أكد مسؤول في بعثة قوات حفظ السلام في دارفور (يونميد)، وصول (4) من جثامين أفراد البعثة الخرطوم عصر أمس، وقال المسؤول ل(الرأي العام) أمس، إن القتلى ال(3) الآخرين ستصل جثامينهم الخرطوم اليوم، وأشار إلى أنه سيتم تسليم الجثامين إلى السفارة التنزانية بالخرطوم، وأوضح أن جرحى البعثة ال (17) ما زالوا في مستشفى البعثة بنيالا. وفي السياق، قال مولانا الفاضل حاج سليمان رئيس لجنة التشريع والعدل بالبرلمان، إنّ أحداث نيالا الأخيرة حول مقتل أفراد (يونميد) قيد التحقيق، وأضاف: لا نريد أن نتدخل في شأن قضائي، وقال للصحفيين أمس: نحبذ اتخاذ الإجراءات القانونية حول مقتل منسوبي (يونميد) باعتباره جريمة وقعت. من ناحيته، وصف محمد الحسن الأمين رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن والدفاع بالبرلمان، الهجوم على قوات (يونميد) في دارفور بالأمر المؤسف ويمثل تهديداً للسلم والأمن بالمنطقة. وأكد ل(أس. أم. سي) أمس، إدانتهم للاعتداء لجهة أن (يونميد) قوات صديقة تعمل لمساندة السودان، وأوضح أنّ الهجوم الذي وقع اخيراً يؤكد أن تحركات القوات مرصودة ومكشوفة لحركات التمرد لأنّها تعمل خارج دائرة معلومات الجهات المسؤولة. وأوضح أنّ مهمة لجنة التحقيق التي تم تشكيلها تنحصر في التحري والمتابعة حول الحادث وملاحقة الجناة. وفي الأثناء، أكد العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي للقوات المسلحة، تورط حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي في أحداث مقتل جنود بعثة قوات حفظ السلام في دارفور (يونميد). وقال الصوارمي في بيان أمس، إن قائد المجموعة كان موجوداً مع البعثة قبل أيام وتعرّف على حركاتهم وتوجهاتهم، وأوضح أنه بعد أيام قليلة نُصب كمينٌ أدى لمقتل وجرح (24) من أفراد البعثة، ونوه إلى أن الحركة استولت على معدات عسكرية تتبع للبعثة. وأكد رفض القوات المسلحة لممارسات حركة مناوي، وأضاف: نرفض السلوك جملةً وتفصيلاً. إلى ذلك، قالت تنزانيا، إنها ستطالب بتفويض أقوى لقوات حفظ السلام في دارفور (يونميد) بعد مقتل (7) من جنودها في كمين السبت الماضي، فيما عبر جاكايا كيكويتي رئيس تنزانيا عن حزنه لمقتل الجنود التنزانيين في البعثة الأممية. وقال كابامبالا مجاوي المتحدث باسم الجيش التنزاني في تصريحات حسب (الشروق) أمس، إنهم يجرون اتصالات مع الأممالمتحدة بشأن إمكانية تعزيز تفويض قوات حفظ السلام في دارفور لتمكين جنودنا من حماية أنفسهم ضد الهجمات، وأضاف: نريد أن تكون قواتنا في دارفور قادرة على استخدام القوة، لفرض السلام والدفاع عن نفسها في مواجهة أي كمائن ينصبها المتمردون في المستقبل. إلى ذلك طالبت السلطة الإقليمية لولايات دارفور بعثة (يونميد) بالتعاون مع السلطات المحلية والعدلية في إجراءات ملاحقة منفذي الاعتداء على البعثة بخور أبشي التي راح ضحيتها عدد من أفراد (يونميد) ومدها بالمعلومات اللازمة. وقال محمد يوسف التليب وزير مجلس شؤون السلطة ل(أس. أم. سي) أمس، إنهم يحترمون مطالبة تنزانيا بتقوية (يونميد) باعتبارها من الدول المشاركة في تكوين البعثة على أن يتم الأمر وفق أُطر وآليات تمكنها من حماية نفسها من الهجمات المتكررة التي تتعرض لها وليس على أساس زيادة عددها أو تجاوز تفويضها الأساسي. ولفت إلى أن قوات (يونميد) بآلياتها وعتادها تشغل حيزاً كبيراً من الأرض بانتشار مخل وهش لا يشكل قوة عسكرية تستطيع مقاومة أي اعتداء عليها أو على المدنيين. وطالب الأممالمتحدة والإتحاد الأفريقي بالضغط على الدول التي تساند وتأوي الحركات المسلحة لإيقاف الدعم لتتمكن مجهودات السلام من الإطلاع بدورها في الإقليم. وفي ذات السياق اطمأن محمد بن شمباس الممثل الخاص المشترك، رئيس بعثة الأممالمتحدة والإتحاد الأفريقي العاملة بدارفور (يونميد) خلال زيارته مستشفى (يونميد) بمدينة نيالا حاضرة جنوب دارفور على صحة الجرحى من قوات البعثة عقب الهجوم الذي تعرّضوا له الأيام الماضية بمنطقة خور أبشى من قبل مجموعة مسلحة مجهولة وأسفر عن مقتل (7) جنود من دولة تنزانيا وإصابة (17) فرداً من جنود وشرطة (يونميد) بجروح بينهم امرأتان تعملان مستشارتين بشرطة (يونميد).