هواجس ومخاوف سيطرت على المزارعين والمختصين بشأن الزراعة من فشل الموسم الصيفي لعدة أسباب من اهمها تأخر هطول الأمطار حتي هذا الوقت بالرغم من دخول مواقيت الزراعة (الزراعة مواقيت) بمعظم المناطق والمشروعات الزراعية، فضلا عن وجود مشكلات أخرى شكا منها المزارعون من بينها الارتفاع الملحوظ فى أسعار المدخلات الضرورية ، ليقفز جوال السماد والبذور فوق ال(200) جنيه، بجانب عدم وصول التمويل لقطاعات كبيرة من المزارعين، كما يؤكد المزارعون أن نقص معدلات الأمطار حتى الآن وعدم هطولها بنسب كافية يهدد بفشل الموسم ويقود لتدني الانتاج لعدم زراعة جميع المساحات المستهدفة في مواعيدها المحددة . واكد د. رضوان محمد احمد وزير الزراعة بولاية سنار اكتمال الاستعدادات للموسم قبل وقت كاف بالولاية، لضمان استقرار الموسم والتوسع في حجم المساحات المستهدفة، وأضاف: ان الامطار الحالية تكفي لنجاح العمليات الزراعية ونتوقع مضاعفة معدلات هطولها في الفترة القادمة، مبينا جهود الولاية لزيادة الانتاج بغية تغطية حاجة الاستهلاك المحلي وتصدير كميات مقدرة للأسواق الخارجية، وقال الوزير فى حديثه ل (الرأى العام) لا توجد معوقات تواجه الموسم، ونتوقع نجاح الموسم . وفى السياق يقول الفريق محمد بشير سليمان وزير الزراعة بولاية شمال كردفان ان المناطق الزراعية بالولاية تشهد هطول امطار بكميات قليلة مقارنة بالمواسم السابقة، مبينا استعداداتهم للدخول في الموسم بتوفير مدخلات الانتاج الضرورية التى تعين المزارعين على زراعة جميع المساحات المخطط لزراعتها في الموسم، خاصة التقاوى، ومبيدات الحشائش، بجانب اكتمال استعدادات الوقاية. وقال سليمان فى حديثه ل(الرأى العام) إن الولاية تخطط هذا الموسم لزيادة الكميات المخصصة للصادر، موضحا بان الولاية تتميز بانتاج محصولات نقدية يتزايد الطلب عليها بالداخل والخارج . لكن عبد الحميد آدم مختار الأمين العام لاتحاد عام مزارعي السودان أقر بضعف معدلات الأمطار هذا الموسم حتى الآن مقارنة بالمواسم السابقة التي شهدت معدلات عالية، مبينا ان الأمطار لم تعم جميع مناطق البلاد، كما ان توقعات ادارة الارصاد الجوية تؤكد زيادة معدلات الأمطار خلال الايام القادمة ، واضاف: ان بعض المناطق تأخرت فيها عمليات الزراعه قليلا. وذكر مختار ل(الرأى العام) أن موقف الامطار ليس مخيفا وسنحدد بنهاية شهر يوليو الجاري نجاح اوفشل الموسم، وأقر بوجود تحديات تواجه الموسم من بينها الارتفاع في اسعار المدخلات الضرورية خاصة التمويل، والتقاوى، ووصف موقف الزراعة بالمناطق الزراعية بانه غير واضح بشأن زراعة جميع المساحات المستهدفة، وعزا الأمر لعدم وضوح الرؤية بشأن عدم وجود سياسات واضحة او برنامج زراعي ثابت، ووصف هذه المشكلات بأنها السبب الأساسي وراء تدني الإنتاج وفقا للخطة العامة الموضوعة لرفع إنتاجية المحصولات، حيث تراجعت مساحة القمح من (1.2) مليون فدان لحوالي (350) ألف فدان، بجانب تراجع مساحة الذرة ، وزهرة الشمس والقطن وغيرها من جميع المحصولات الاخرى التى تراجعت مساحتها المزروعة حاليا، موضحا ان كثيرا من المزارعين يعتمدون في الزراعة على ترتيباتهم الذاتية في الحصول على المدخلات خاصة، وقال إن الدعم المخصص لدعم صغار المزارعين ب(2) مليون جنيه غير كاف وحدث انحراف فيه ويوجه معظمه في غير موضعه . وفى السياق رهن صديق آدم بدوي رئيس اتحاد مزارعي ولاية شمال دارفور تحقيق انتاجيه عالية من المحصولات المستهدفة بزيادة معدلات الامطار خلال الفتره القادمة ، وقال إن المعدلات الحالية ضعيفة الأمر الذي ساهم في تأخير زراعة بعض المحصولات بمناطق الولاية المختلفة مقارنة بالمواسم الماضية، وتابع : ( بالرغم من تأخير هطول معدلات الأمطار، إلا ان الجهود تتواصل من قبل الجهات المختصة بشأن الزراعة بالمركز والولاية لضمان نجاح الموسم وزراعة جميع المساحات المستهدفة). وأضاف بدوي فى حديثه ل (الرأى العام) أن المزارعين أكدوا استعدادهم ورغبتهم للاتجاه نحو الزراعة . من جانبه قال موسى الطيب عضو اتحاد مزارعي ولاية القضارف أن تأخير هطول الأمطار بمناطق الزراعة بالولاية حتى الوقت الحالي ينذر بضبابية الموقف الزراعي، باعتبار أن الزراعة مواقيت، مشيرا الى انه بجانب تأخير هطول الامطار هناك معوقات أخرى تواجه الموسم منها ارتفاع أسعار المدخلات الضرورية وعدم استفادة كثير من المزارعين من التمويل لدعم الموسم، وطالب موسى ادارة البنك الزراعي ووزارة الزراعة و الجهات المختصة الاخرى بالمركز والولاية بأهمية التدخل العاجل لتوفير المدخلات المطلوبة خاصة الآليات والجرارات التى يحتاجها مزارعو الولاية، واضاف ل (الرأى العام) أن توفير الاحتياجات الأساسية للمزارعين يسهم في تحقيق إنتاجية عالية من المحصولات للوصول للاكتفاء الذاتي، بجانب مضاعفة الصادرات للأسواق خاصة السمسم، والذرة ، وزهرة الشمس . وفى السياق توقع جمال دفع الله الناطق باسم اتحاد مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل هطول معدلات عالية من الأمطار بنهاية الأسبوع المقبل ، مبينا ان زيادتها تسهم في زيادة معدلات الري وبالتالي تفادي حدوث أية مشكلات في الري بمناطق المشروع المختلفة، واضاف جمال ل(الرأى العام) ان الأسبوع الماضي شهد حدوث مشكلة طفيفة في الري، لكنه أكد حلها تماما ، وذكر أن زراعة محصولات العروة الصيفية بالمشروع تشهد استقرارا ملحوظا بزراعة محصولات الفول ، والذرة والقطن . من جانبه قال حامد النور عضو اتحاد مزارعي ولاية النيل الابيض أن مناطق الولاية الزراعية تشهد تدنيا كبيرا في معدلات الأمطار في الموسم الصيفي الجاري بالرغم من مجئ مواقيت الزراعة ، مبينا أن هذا الامر يهدد بعدم نجاح زراعة بعض المحصولات التى يتطلب زراعتها بنهاية شهر يونيو ، وبداية شهر يوليو الذي انتصف ولم تبدأ عمليات الزراعة ، وقال حامد ل(الرأى العام) إن المزارعين وفروا المدخلات الضرورية من جهودهم الخاصة للاستعداد للدخول في الموسم قبل وقت كاف لكن واجهوا مشكلة تأخر هطول الأمطار. وفى السياق اكد مصدر مطلع بالهئية العامة للأرصاد الجوي أن الاسابيع القادمة ستشهد هطول معدلات عالية من الأمطار بجميع مناطق وولايات البلاد، مبينا أن هناك تذبذبا في هطولها في الوقت الحالي ، واشار الى هطول معدلات عالية من الامطار ببعض الولايات من بينها ولايات ( النيل الازرق ودارفور وكردفان، وبعض الولايات الوسطى).
