الساعة تجاوزت الخامسة مساء ببضع دقائق ، هو موعد خروج العاملين من مكاتبهم في رمضان ، فيبدأ سيناريو الزحف نحو المدن خاصة الكوبري الجديد ( جسر الانقاذ) .. سيارات قادمة من امدرمان وأخرى متجهة اليها ، وفي غمرة الزحام تلك تتعسر حركة المرور ، ان لم يكن بسبب حادث يكون باحتكاك بسيط بين مركبتين ، فيتأزم الوضع ويبلغ الزحام ذروته ، فتعلو ابواق السيارات ، كلما دنا زمن الافطار يتكرر هذا المشهد كل عام رغم التصريحات التي تسبق الترتيبات المرورية في شوارع العاصمة وتحديداً وقت الذروة في رمضان ، ولكن يظل المشهد ثابتا حوادث سير تعطل المواطنين من الوصول لمنازلهم ، مما يضطرهم للافطار في مركبات بلا ماء ، ففي الأسبوع الماضي اكثر من حادثين بسيطين لم يخرجا عن كونهما احتكاك خفيف عرقلا وصول المواطنين وقت الافطار .. السؤال هنا لماذا يبطء رجال شرطة المرور في رسم المخالفات المرورية حال وقوع حادث في منطقة لا تحتمل التأجيل مثل الانفاق والكباري ، في زمن الافطار الرمضاني ؟ و كيف لا يعالجون الاحتكاكات البسيطة بين المركبات ، ويتركونها تعطل حركة المرور ؟ وأين كاميرات المراقبة التي تعمل على رصد مخالفات السائقين الذين يقودون سياراتهم بسرعة فائقة ؟ و لماذا لا يتم رصدهم عبر تلك الكاميرات ، (قبل وقوع الفأس في الرأس ) ؟ فتفعيل كاميرات المراقبة يضبط سلوك السائقين حين يدركون أن هناك عينا خفية تراقب (هرولتهم) . حوادث المرور في وقت الإفطار ليست حصرية على الجسور والأنفاق ، فقد رصدت (حضرة المسؤول) قبل ايام ، حادث سير بشع في طريق غرب الحارات الثورة امدرمان قبل دقائق من زمن الإفطار .. عبر هذه الصفحة نوجه رسالة لمدير شرطة ولاية الخرطوم بضبط حركة السير في كوبري النيل الابيض الجديد وذلك عبر توفير (ونش) كابجديات للطوارئ في الجسر الذي ترتفع فيه معدلات الحوادث خاصة ساعة الافطار .