توجه فكي ابراهيم من منزله بحي السوق الى حيث موقع مهرجان سنكات القريب من فسحة المدارس يردد اغنية شامي السنكاتية الشهيرة(ٍسنكات وهيبيت اباتولا برام نييبا) التى تصف طقس سنكات وطبيعتها الخضراء، كان يتجه صوب موقع الاحتفال بالمهرجان الثالث للسياحة والتسوق بالمدينة المهرجان بمثابة برنامج يومي يدلف اليه المئات من قاطني المدينة الشرقية و زوارها الذين مازالوا يقضون بها عطلة الصيف،سنكات وصلها اكثر من 50 ألفا قضوا بها فصل الصيف من مدينة بورتسودان،سنكات اطلق عليها الاسم لانها تشابه (سنام الجمل) فى علوها (السنكيت)، محلية سنكات افتتح مهرجانها الأسبوع الماضي ويختم فى الثانى عشر من الشهر الجاري،يقول عنه (فكي) ان المدينة قبله كانت تنام مع غروب الشمس وتصحو عند مشرقها ،مبيناً ان الوعى الاجتماعي والتمدد التجاري جلبه المهرجان إلى المدينة المحدودة المصادر ، ويعتبر المهرجان أحد المنافذ التي تعبر عن المنطقة وثقافتها، عبر المضامين التراثية والثقافية التي يتم تقديمها فيه. الأستاذ الصادق المليك مستشار والي البحر الأحمر الثقافي ورئيس لجنة المهرجان قال ل(الرأي العام) ان المهرجان فى دورته الثالثة شهد تنوعا ومشاركة فاعلة من المحليات قدمت خلالها عروضا فنية وتراثية تم بثها عبر رسالة يومية بفضائية البحر الاحمر التى صارت جزءا من المشهد الإعلامى فى الولاية،مضيفا ان الآلاف من مواطنى المحلية والمحليات الاخرى بالبحر الاحمر جذبهم المهرجان ما رفع من النمو الاقتصادى والتجارى اضافة وأحدث نقلة مجتمعية فى المنطقة،وزاد ان مشاركة اتحاد الفنانين و الدراميين بالبحر الأحمر ومحليات القنب والاوليب وبورتسودان رفعت من قيمة المهرجان الابداعية بجانب قيام برامج مصاحبة للذكر والذاكرين و اقامة ليلة خاصة بالمرأة . وفى دراسة لمركز الرؤية لدراسات الرأي أجراها عقب مهرجان البحر الاحمر للسياحة والتسوق وتنسحب على مهرجان سنكات السياحي الثاني افضت الى انه من إيجابيات المهرجان ان الزائر يتعرف على ثقافات جديدة،اضافة الى التحسن الاقتصادي بالمنطقة وخلق فرص عمل خاصة للشباب، ولكن هناك رضاء نسبيا من المواطنين خلال انشطة المهرجان وشكوى من ارتفاع أسعار السلع والخدمات ويمكن معالجة هذا الأمر خلال الدورات القادمة عبر خفض أو إلغاء الرسوم على مؤسسات تقديم الخدمات . واعتبرت الدراسة ان تلفزيون البحر الاحمر وسيلة إعلامية مهمة اسهمت فى نجاح مهرجانات البحر الأحمر مع الاهتمام بالتركيز على الإعلان والترويج لكل ما يتعلق بالمهرجان عبره. وكشفت الدراسة جوانب إيجابية وأخرى سلبية، بشأن مهرجانات السياحة والتسوق بالولاية، الأمر الذي يساعد القائمين على أمر المهرجان تعزيز الإيجابيات ومعالجة السلبيات، ومن ذلك تتضح أهمية دراسات قياس الرأي و أهمية إجرائها، ويرى 62,3% من أفراد العينة الذين خضعوا للدراسة أن مهرجانات السياحة والتسوق بالولاية مفيدة لهم على المستوى الشخصي، فيما لا يرى 35.5% ذلك. و 39.9% من أفراد العينة يرون أن مهرجان السياحة مفيد لهم على المستوى الشخصي يقولون إن هذه الفائدة ترفيهية، و 21.2% يقولون إنها إقتصادية. ويرى 77.2% من أفراد العينة يرون أن البرامج الثقافية في مهرجانات السياحة والتسوق تعكس تراث ولاية البحر الأحمر، بينما 18.7% لا يرون ذلك. من جانبه قال وزير السياحة محمد عبدالكريم الهد فى افتتاح المهرجان إن الشراكة الدائمة والفاعلة مع حكومة ولاية البحر الأحمر في أمر السياحة، كان لها الأثر الكبير في استمرار المهرجان لدورات متعددة، مبيناً أن السياحة يمكن أن تعود عبر بوابة البحر الأحمر كرافد أساسي يدعم الاقتصاد السوداني. المليك أشار إلى أن الناتج الثقافي للمهرجانات، يتمثل في اكتشاف العديد من المواهب في كل المجالات ،غير المكاسب التجارية والاقتصادية مضيفا انهم يعدون لاحتفال غير مسبوق لختام المهرجان الذى حدد له الثاني عشر من الشهر الجاري.