كشفت ولاية الجزيرة، عن مساحات ملوثة بالكروم لحد يفوق المسموح به، وآثار بيئية تحوي تجاوزات كبيرة بسبب مدبغة ومصنع للحديد والصلب. وحسب شمس الدين الدرديري وزير البيئة والترقية الحضرية بالجزيرة، انّ الولاية تعتزم استجلاب مختبر بيئي بتكلفة (3) ملايين جنيه للكشف عن التلوث الكيميائي في الخضر والفاكهة والأطعمة والمياه، بجانب قياس تلوث الهواء والتربة والإشعاع والضوضاء للحد من تفشي السرطان الناتج عن الأسمدة والمبيدات. وكشف الدرديري طبقاً ل (الشروق) أمس، عن إعداد دراسة لتقييم الأثر البيئي للمناطق الصناعية والعمل على عدم فتح أي تصديق للأنشطة الاستثمارية دون الحصول على دراسة تقييم من قبل الوزارة. ونوه لوضع خطة قومية لدراسة مشكلة مخازن المبيدات برئاسة أ. د. نبيل حامد رئيس قسم المبيدات والسميات بجامعة الجزيرة بدعم من حكومة الولاية والحكومة الإتحادية والمجتمع الدولي. وأوضح أنّ حكومة الولاية أوفت بالتزامها تجاه تنفيذ هذه الخطة بمبلغ (520) ألف جنيه وتنتظر الوزارة استكمال دعم الجهات الأخرى. وأعلن الدرديري عن وجود مشكلة بمدبغة (آفروتان) بالباقير شمال الجزيرة، تتمثل في وجود (400) ألف متر مربع ملوثة بالكروم تنبعث منها روائح كريهة. وأشار لعقد اجتماعات مشتركة مع حكومة الجزيرة ووزارة البيئة الإتحادية وعددٍ من اللجان خلصت إلى استخدام الميكروبات النافعة (E M) في قتل البكتيريا المسببة للروائح الكريهة وخفض نسبة الكروم للحد المسموح به. وأكد الدرديري تكوين لجنة لإزالة الأثر البيئي لمصنع (R-T) للحديد والصلب الذي وجدت به تجاوزات كبيرة وعدم التزام بالمعايير المطلوبة. وقال إنّ نيابة البيئة بالخرطوم قرّرت إيقاف المصنع بعد رفع الأمر إليها من قبل اللجنة المختصة لحين توفيق الأوضاع بالمصنع، وأعلن تكوين لجنة اتحادية لدراسة وتقييم الأثر البيئي والاجتماعي، لمصانع السكر كافة بالسودان. ومن المنتظر أن ترفع اللجنة تقريراً للوزارة حول مصنع سكر الجنيد.