كل ما نقول الاتحاد السوداني لكرة القدم هو الحاكم الفعلي للكرة ، يصر الاتحاد على تأكيد أنه ليس هذا الحاكم وأن الحاكم الفعلي للكرة في السودان هو جمال الوالي والشواهد كثيرة آخرها وليس آخرا أزمة نادي الهلال ،وها هو يؤكد للمرة الكم ما عارف أنه يدير الكرة السودانية حسب رغبات السيد جمال الوالي (يعني مجرد منفذ) وقبل أن أواصل تعالوا نقرأ معا هذا التصريح لأمين مال الاتحاد أسامة عطا المنان المنشور أمس ببعض الصحف والذي جاء فيه : ( تساءل أسامة عطا المنان أمين خزينة الاتحاد العام عن سبب مطالبة البعض بترحيل القمة إلى نهاية الدور الثاني من النسخة الحالية للدوري الممتاز وقال : عندما أجلنا بعض المباريات في الأعوام السابقة انتقدونا بشدة وقالوا إن الإتحاد لا يلتزم ببرمجته والآن بعد أن إلتزمنا بالبرمجة هناك لأننا لم نؤجل و أوضح عطا المنان أن الإتحاد ملتزم بالبرمجة ولا يرغب في إجراء أي تعديل مشيرا الى أن مباراة القمة قائمة في مكانها وزمانها) انتهى . لا أعتقد أن مسؤولا كبيرا في الاتحاد العام في قامة أمين المال يمكن أن يخرج منه هذا التصريح الضعيف ، هذا الحديث يقال في ونسة تحت عمود نور في الحلة (جنب لستك في ناصية بيت) نقبلها ، الموضوع من خلال التصريح تأجيل مباراة القمة بين الهلال والمريخ ، وأسامة يرفض بلسان جمال التأجيل لحسابات سأوردها ، ولكن قبلها لا يعقل أن يبني الاتحاد عدم التأجيل على حيثيات خايبة من على شاكلة ( زمان لما كنا بنأجل المباريات كنتوا بتقول الاتحاد ما ملتزم وهسي لما إلتزمنا انتقدتونا) معقولة بس ده كلام زول مسؤول؟ فالجميع يعلم أن أول جهة طالبت بالتأجيل هي الشركة الراعية لحسابات اقتصادية ولضرر كبير ترى أنه وقع عليها بسبب إتفاق بث المباريات الهش الذي أبرمه الإتحاد مع التلفزيون القومي ، ليؤثر بالتالي على مكاسبها من رعايتها للبطولة التي تحمل اسمها وهو منطق طبيعي وطلب أكثر من طبيعي ، لأن الشركة الراعية ببساطة شديدة لاعلاقة لها بأزمة البث التلفزيوني من قريب أو بعيد ، وهي حسب تصريحات مسؤوليها تضررت من عدم إلتزم الاتحاد بالاتفاق سواء في هذا الجانب والذي وصل أكثر من خمس عشرة مباراة لم يتم بثها ، بجانب تجاوزات أخرى للاتفاق تتعلق بعدم التزام الاندية إرتداء شعار سوداني في المباريات والتهميش الذي وصل حسب ما قالته الشركة عدم الرد على مكالماتهم . طلب التأجيل خاص بسوداني ولاسباب مقبولة فأين البعض الذين تحدث عنهم أسامة عطا المنان ؟ ، فإذا ظهرت إتجاهات بعد ذلك داعمة للتأجيل فقد ظهرت بعد طلب الشركة ولحاسابات مختلفة ، وعلى رأسها الهلال والمريخ . السؤال : إذا كانت الشركة الراعية لها مبرراتها المنطقية وهناك رغبة الفريقين فلماذا يرفض الاتحاد العام ؟ يرفض لأن اسامة تحدث بلسان جمال الوالي ، ولجمال الوالي أكثر من خطاب فهو يمكن أن يتفق مع الهلال على التأجيل ، ولكن يضغط في ذات الوقت على الإتحاد العام ( يجب الا ننسى انه الحاكم الفعلي) على عدم التأجيل ، والمتابع الجيد يمكن أن يلحظ أول حديث عن التأجيل كان من داخل الاتحاد العام ومتى؟ في اليوم الذي تعادل فيه المريخ مع هلال كادوقلي ، ثم ظهرت تصريحات محمد سيداحمد عضو مجلس الاتحاد بإستلام خطابين من الناديين تطالب بالتأجيل ، في المساء انتهت مباراة الهلال مع اهلي عطبرة بالتعادل ايضا وهنا تراجعت تصريحات التأجيل من داخل الاتحاد ليظهر صوت أسامة العالي نافيا التأجيل وان المباراة قائمة في موعدها ، شفت القصة كيف جمال خاف بعد تعادل هلال كادوقلي من مباراة الهلال ، لذا ظهر التأجيل ، ولكن الهلال تعادل في عطبرة فعاد الامل لجمال بتوسيع فارق النقاط باللعب على أزمة الهلال وهنا ظهر لسان جمال الرافض للتأجيل . اواصل ...