حضر الى مباني الصحيفة المواطن الحسين إسماعيل محمد أحمد (34) سنة متزوج يعمل بائعاً جائلاً بالمحطة الوسطى أمدرمان , وقال إنه في يوم 2-9-2013م تعرض الى اعتداء من قبل عمال الكشة بمحلية أمدرمان , ويروي بقوله (إنه كان وضع جواله الذي يحمل فيه بضاعته بالقرب من (دكان ترزي) , وعندما عاد وجد عمال المحلية يحملونه إلى عربة الكشة , وبما انني لم أكن أفرش بضاعتي أو أعرضها في الشارع حاولت إعادتها إلا أنهم طلبوا مني مقابلة إدارة المكتب في المحلية , فقلت لهم دعوني أربط الجوال جيدا حتى لا تتساقط البضاعة فوافق رئيس الحملة واذن لي أن أصعد الى العربة وأربط جوالي , فصعدت , ولكنني تفاجأت بمجموعة من العمال ينهالون علي بالضرب , حتى فقدت وعيي , وحملوني الى قسم الكوجاب , ولكن القسم رفض استلامي نظرا لحالتي الصحية وتم نقلي الى المستشفى,وتركوني هناك ومكثت فيه حتي يوم 4-9-2013م , واكتشفت اختفاء هاتفي وأموالي وبعد خروجي من المستشفى قمت بفتح بلاغ في قسم الشرطة بسوق أمدرمان , ولكني تفاجأت في اليوم التالي بالقبض علي وإيداعي الحبس بتهمة معارضة السلطات , وقال زميله بشير محمود حسين شاهد عيان ان الحسين صعد الى العربة لربط جواله ولكن تفاجأنا بقيام العمال بضربه فتوسلت لرئيس الحملة ان يمنع هؤلاء من ضرب الحسين فقال لي (خليهم يدقو ... حتى لو مات أنا بتحمل المسؤولية ) , وقال تاير إبراهيم أيضا شاهد عيان بأنه كان شاهد على الحدث ورأى العمال ينهالون على الحسين بالضرب وتوسلنا اليهم بتركه إلا أنهم لم يكترثوا لتوسلاتنا , وتكبد الحسين وفق حديثه خسائر تكاليف علاجه في المستشفى فضلاً عن الأثر النفسي الذي تركه معاملة موظفي الدولة مع المواطنين. وطالب بمساءلة المخطئ وقال (أنا لست مخطئا وجئت الى السوق لأعيل أسرتي من عائد البيع متجولاً). وتساءل (ماذا فعلت حتى أتعرض إلى كل هذه الإهانة ..؟)