تبدأ في شهر اكتوبر القادم عمليات (طق) محصول الصمغ العربي بجميع مناطق الحزام بالولايات المختلفة، بينما استعجل منتجو الصمغ الجهات المختصة بالدولة للاسراع في توفير مدخلات الانتاج الضرورية التي قالوا انها تعينهم على مضاعفة كميات الانتاج، و منها التمويل بجانب معينات الحصاد مثل آليات الطق الحديثة، وغيرها من المعينات المهمة. و وفقا لتقرير صادر عن وزارة التجارة فان صادرات الصمغ العربي بلغت في ال (6) اشهر الاولى من العام الجاري نحو (33) الف طن بعائد يقدر بأكثر من (50) مليون دولار ، توقعت ارتفاع عائده ل (70) مليون دولار بنهاية العام الجاري ، وعزا التقرير الزيادة للاقبال العالمي عليه بعد الاكتشافات لاستخداماته في الغذاء والعلاج. وكشف عدد من المنتجين عن وجود العديد من المشكلات التي تواجه الإنتاج و منها عدم توافر الخدمات الضرورية بمناطق المنتجين خاصة (مياه الشرب، والخدمات الصحية، ودور التعليم، بجانب عدم دعمهم في توفير معينات الطق والحصاد، واضافوا ان عدم الاسراع في ايجاد حل عاجل لها قبل بداية مواقيت (الطق) سيسهم بدوره في تدهور الإنتاج بصورة واضحة، وعزوف المنتجين عن مواصلة (الطق), ودعا منتجون الى ضرورة اهتمام الدولة بهم باعتبارهم الاساس في الحفاظ على هذه السلعة . وطالب عثمان محمد رئيس اتحاد منتجي الصمغ بمحلية باو بولاية النيل الازرق، بتوفير التمويل المبكر للاستعداد للموسم الجديد الذي سيبدأ الشهر القادم، والذي توقع ان يحقق انتاجا عاليا خاصة مع نجاح موسم الامطار ، وقال عثمان ل (الرأي العام) ان الزيادة العالمية في الاسعار وفتح اسواق جديدة تشجع المنتجين للتوسع في الانناج، وكشف عن فتح اسواق جديدة للصمغ العربي لتشجيع المنتجين على مضاعفة الانتاج. من جانبه طالب الضو محمد عضو اتحاد منتجي الصمغ بولاية شمال كردفان بتوفير الاحتياجات الضرورية قبل بداية الموسم، ورهن تحقيق انتاجية عالية بالاسراع لتوفير التمويل المطلوب . واشار الضو في حديثه ل (الرأي العام) الى الزيادة في اسعار الصمغ عالميا، بجانب فتح اسواق جديدة سيشجع المنتجين على مضاعفة الانتاج. واكد د. تاج السر مصطفى رئيس مجلس الصمغ العربي مواصلة جهودهم بالتنسيق مع المعنيين لزيادة الانتاج والحفاظ على الاسواق القديمة، بجانب فتح اسواق جديدة، مؤكدا حرصهم على تذليل جميع العقبات التي تعترض المنتجين.