رفض اللواء عبد الباقي قرفة رئيس جبهة جبال النوبة بالحركة الشعبية قطاع الشمال، أجندة الجبهة الثورية واتهمها باتخاذ قضيتهم لتنفيذ أجندة خارجية لإسقاط النظام بالقوة، وأعلن انسلاخهم عن خطتها والانضمام للتفاوض مع الحكومة باعتبارهم أصحاب المصلحة الحقيقيين. وطالب قرفة في مؤتمر صحفي بفندق كورنثيا أمس، دولة الجنوب بعدم التدخل السلبي في قضايا جبال النوبة، وحذرها من الاستمرار في دعم قطاع الشمال ومتمردي الجبهة الثورية، ودعاها للسعي الجاد لتوفير السلام والاستقرار. وأوضح قرفة أن عدد المعاقين من أبناء جبال النوبة في الجيش الشعبي بلغ (7) آلاف من جملة (25) ألف مقاتل شاركوا مع أبناء الجنوب باسم الحركة الشعبية، وحث قرفة الرئيس سلفا كير على وضع حلول نهائية للحرب، ونوه إلى ان الحرب في جبال النوبة انحرفت عن مسارها الحقيقي. وكشف عن انتهاكات واسعة لقطاع الشمال منها تجنيد (3116) طفلاً قسرياً، واختطاف أكثر من (200) فتاة قاصرة. وشدد قرفة على المجتمع الدولي والآلية الأفريقية بالوقوف مع أصحاب المصلحة الحقيقيين وعدم الاستجابة للذين يتاجرون بالقضية. والتمس من الرئيس عمر البشير إعلان العفو العام عن حاملي السلاح وإطلاق السجناء والمحكومين في قضايا الحرب للدخول في حوار مباشر ومفاوضات للوصول إلى تسوية سياسية شاملة توقف الحرب.