أبدت منظمة الصحة العالمية، قلقها لارتفاع معدلات سوء التغذية المزمنة وسط الأطفال بالسودان، والتي قالت إنها بلغت (1.8) مليون طفل (ثلث أطفال السودان). من جانبها، أشارت وزارة الصحة، أن مؤشر سوء التغذية العام الحاد بلغ نسبة (16%) كأعلى نسبة من الحد العالمي الأعلى للطوارئ (15%)، وأن معدلات سوء التغذية شديد الحدة مرتفعة بصورة مقلقة (5%)، مما يعني أن نصف مليون طفل يعانون من سوء التغذية شديدة الحدة أي أن (1) من كل (20) طفلا سودانيا مصاب بسوء التغذية شديدة الحدة. وعقد د. عصام عبد الله وكيل الوزارة مؤتمراً صحفياً بمكتبه أمس، عن وضع موجز سياسة سوء التغذية للأطفال بالسودان بمشاركة عدد من الشركاء ومنظمتي الصحة العالمية و(اليونسيف) لتصبح إحدى موجهات الدولة لإجازتها وإيجاد تمويل ودعم، ترفع إلى الجهات العليا ومجلس الوزراء ومن ثم إلى البرلمان لتصبح أقرب إلى التشريع. وأكدت سلوى سوركتي المنسق الوطني لبرنامج التغذية، أهمية المُوجز لعرض المشكلة وإيجاد الحلول لأنها متعددة الأطراف، ونوهت إلى خيارات لمكافحة سوء التغذية من خلال رفع وعي المجتمعات والإعتناء بالأمن الغذائي والاهتمام بخدمات صحة الأمومة والطفولة، وقالت إنّ سوء التغذية يحتاج الى عدة تدخلات تغذوية للأم. من جهته، قال انشو برنجي ممثل الصحة العالمية، إن وفيات الأطفال لسوء التغذية بلغت (40%)، وأكد أهمية الالتزام السياسي لتنفيذ موجز السياسة، وأبدى قلقه لارتفاع معدلات سوء التغذية وسط الأطفال، وأكد أنها ليست مشكلة الصحة وحدها، وقال إن ولايات الشرق (كسلا والقضارف والبحر الأحمر) تمثل أعلى معدلات سوء التغذية بسبب صعوبة الحصول على المياه والممارسات السالبة فيما يتعلق بالإصحاح البيئي.