كشف أحمد سعد عمر، وزير مجلس الوزراء، القيادي بالحزب الإتحادي «الأصل»، أن الجهة التي أوصت بانسحاب الحزب من الحكومة ليست الهيئة القيادية، التي وافقت في وقت سابق على المشاركة، وإنما لجنة للتسيير. وقال إنّ مولانا السيد محمد عثمان الميرغني كلف هذه اللجنة بدراسة الوضع العام ورفع توصيات، لكنه لم يكلفها بالإقرار بأن يكون هناك انسحاب. وقال أحمد سعد عمر في حوار خاص مع (الرأي العام)، إنّ مولانا رجلٌ حكيمٌ ولن يتخذ قراراً فيه تدمير للبلد أو أي قرار لا يكون في مصلحة البلد. وأكد مشاورة حزبهم وعدم تجاوزه في الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة، وأشار إلى أخذ الحكومة ببعض الاقتراحات التي قدمها الحزب. ونفى عمر الحديث عن ضعف مشاركة وزراء الإتحادي «الأصل» في الحكومة أو أنهم (تمومة جرتق)، وقال إنّ هذا الوصف بعيد عن الحقيقة وفيه الكثير من الإجحاف. وأكد أنهم قالوا رأيهم بكل حرية ولم يلمسوا نهجاً إقصائياً من المؤتمر الوطني كما يردد البعض. ووصف عمر، مولانا الميرغني بالحكمة والموضوعية وبُعد النظر، وتوقع أن يدعو مولانا لاجتماع الهيئة القيادية العليا للحزب في أسرع وقت ممكن لبحث الأمر واتخاذ القرار الذي يخدم الوطن والمواطن سواء أكان ذلك بالبقاء في الحكومة أو الابتعاد عنها.