كشف د. سعد صباحي رئيس جمعية القلب السودانية، عن تسجيل إصابة بالشرايين التاجية بين الأطفال داخل أرحام أمهاتهم، وبرّر الإصابات إما لوجود أمهات مدخنات أو لديهن عوامل خطورة من ارتفاع ضغط الدم والسكر، ودعا لضرورة الانتباه والوقاية منها. وأشار إلى ارتفاع حالات الحمى الروماتيزمية في الأعمار (5 - 15) عاماً، التي تؤدي لتلف الصمامات، وأكد أن السودان يعتبر من أعلى المعدلات العالمية. وحذّر د. سعد خلال مخاطبته الاحتفال باليوم العالمي لمرض القلب بمستشفى الشعب التعليمي أمس من إهمال معالجة التهابات الحلق البكتيرية غير المصحوبة ب (النزلة) أو (الكحة) بين الأطفال باعتبارها تؤدي للإصابة بحمى الروماتيزم، ونوّه إلى التفريق بينها والتهابات الحلق الفيروسية، ووصف الإصابات وسط الأطفال بالمأساة لأنها تؤدي إلى الوفاة الباكرة عقب التعرض للهبوط القلبي، وأشار إلى أن العالم نجح في القضاء عليه. وكشف صباحي عن بروتوكول علاجي دفعت به الجمعية لوزارتي الصحة الاتحادية والخرطوم اللتين شرعتا في العمل وتطبيقه، ونوه إلى أنّ إهمال معالجة الأمراض غير السارية (غير المعدية) أسهم في تفشيها بصورة وصفها بالفظيعة، وشدد على ضرورة الوقاية للحد من خطورتها في ظل الارتفاع المتعاظم للعلاج بعد الإصابة. وأوضح بأنه غير متوافر لشرائح كبيرة من المجتمع، وأكد أنّ (15%) من مرضى الشرايين التاجية يموتون فجأة قبل الوصول للمرافق الصحية. من جانبه، كشف د. عمر الجيلي مدير عام مستشفى الشعب، عن قرب افتتاح حوادث القلب والصدر الجديدة بسعة أكثر من (25) سريراً مقارنةً ب (10) أسرّة للحوادث القديمة، وتوقع ضم تخصصات تشخيصية لتكامل الخدمات العلاجية. وأشار الجيلي لتخريج دفعة جديدة من الكوادر المساعدة أخيراً، إضافةً للمستشفى بعد أن نالوا درجة البكالوريوس من أكاديمية العلوم الصحية.