عفواً لهؤلاء.. أثار التقرير الذي نشرته (فنون الرأي العام) الأسبوع الماضي حول المجلات الفنية الكثير من ردود الأفعال والتي في مجملها عضدت على ما أكدنا عليه في أن الساحة الفنية تكاد تخلو من النشاطات الفنية الراتبة، فكل ما هناك احتفاليات متناثرة لا تسمن ولا تغني من نهم المتابعة والكتابة، لكن تحدث الينا البعض حول وجود بعض المجلات التي تُعنى بالفن، وعلى رأسها (أيام وليالي) التي تفرد مساحات واسعة للفنون بداخلها وتصدر في تصميم عالمي يصلح لأن ينافس في الخارج، وكذلك هناك (الخرطومالجديدة) التي تصدر ملحقاً فنياً باسم (أوراق) يعني بالشأن الثقافي والفني، والآن هناك الوليدة الجديدة (السمحة) التي بها مساحات مقدرة للفنون.. ونحن نحترم كل هذه الآراء لكن ما قصدناه في تقريرنا، هو المجلات التي تُعنى بالفن من (الغلاف للغلاف)، مثل مجلات (الكواكب)، و(روتانا)، و(الشبكة)، و(الموعد) ، وغيرها من الاصدارات العربية، ونحن نثمن كل الجهود التي تقوم بها هذه المجلات (غير المتخصصة)، لكن نأمل أن تطل علينا في القريب مجلة فنية متخصصة، ونخشى أن يطول انتظارنا، فحال الساحة الفنية يغني عن سؤاله.. في انتظار أم كلثوم..! كلمات (قاسية) خطها قلم زميلنا ب (الرأي العام) عبد الواحد الشايقي حول ما ذكره الموسيقار أحمد المك في الحوار الذي أجرته معه الشقيقة الصغرى (حكايات) عقب عقد قرانه من الفنانة الشابة أفراح عصام أو (أفراح الشعب) كما أطلق عليها الأستاذ السر قدور ابان مشاركتها في النسخة الأخيرة من برنامجه (أغاني وأغاني)، وهاجم عبد الواحد جزئية الحوار التي ذكر فيها المك بأنه سيجعل من (أفراح) أم كلثوم جديدة، وقال عبد الواحد ان ام كلثوم وبالرغم من كثرة (الطالبين) للقرب منها، إلا انها استعصمت بالبعد عنهم، ولم تضطر لأن ترتبط بالقصبجي أو السنباطي حتى تصبح كوكباً للشرق، لكننا أمسكنا بما كتبه عبد الواحد، خشية منا بأن يعطلهما الرد عليه عن مزاولة نشاطهما الفني، لحين أن نرى -على الأقل- باكورة انتاج هذا التعاون القادم، ونأمل ألا يشغل المك وأفراح مشروعهما (الاجتماعي) عن مشروعهما الفني الذي ننتظره، وحينها سننشر حديث الشايقي. الحلنقي و(بصلة) طه..! بالرغم من وصفه لنفسه بأنه مازال (ساكتاً) إلا أن الحلنقي عبر عن استياءه الشديد من الفنان طه سليمان -بحسب صحيفة (الخرطوم)، واستياء الحلنقي مرده ترديد الأخير لأغنية (وسط الدائرة) ابان مشاركته الأخيرة بمهرجان الأوبرا المصرية، وهو ما رأى فيه الحلنقي ظلماً أصابه بالغبن، وأشار لقانون المصنفات الفنية الذي يفترض به أن ينظم مثل هذا التعاطي مع كلمات وألحان الغير، ولم ينس الحلنقي أن ينبه كل المطربين الشباب إلى أنه مستعد للتعاون، لكن لمن يدخل بالباب فقط، في اشارة إلى أن طه (دخل) من منفذ آخر، ونحن نرى أن كل ذلك حق مشروع للحلنقي ولا تشوبه شائبة، لكن استوقفتني عبارة الحلنقي التي قالها بالحرف الواحد: (ما أطلبه من تعويض لا يساوي «بصلة» بالنسبة لطه)، وحينها آادركت مبلغ الغضب الذي وصل اليه الحلنقي، فهو شاعر الرقة والوداعة والجمال والزهور والورود والأقمار والنجوم، لكنه هذه المرة يستخدم (البصل) في الوصف، وهذا لعمري تحول عجيب لشاعر في عذوبة الحلنقي..! انتهاء العزاء..! انطلق قبل أيام مهرجان ميلاد الأغنيات في نسخته الثالثة، وهذا العام حمل شعار(فلنغن للوطن)، وقدم حتى الآن العديد من الأصوات والأغنيات الوطنية الجديدة، وعلى حد قول القائمين على أمر المهرجان فان ميزانية هذا العام مناسبة تماماً لقيام الفعاليات وتوزيع الجوائز على الفائزين، لكن نرى أن ما يقوم به المهرجان لا يعدو كونه (ينتهي العزاء بانتهاء مراسم الدفن)، فلا توجد هناك آلية لمتابعة الأصوات الجديدة، أو هذه الأغنيات التي تقدم خلال المهرجان، ومحاولة تسويقها ونشرها على الأجهزة الاعلامية، فمن قبل فاز بالنسخة الأولى الفنان الشاب (أبو علامة) لكن أين هو الآن..؟ بل أين أغنيته التي تغنى بها لآخر مرة خلال حفل ختام المهرجان..؟، وأين أبو بكر سيد أحمد الفائز بالنسخة الماضية..؟، ونرى أنه اذا استمر المهرجان بهذا الديدن، فلا يعدو ان يكون مجرد احتفالية يحضرها مئتان أو ثلاثمائة شخص، ثم ينزوي كل ذلك في غياهب النسيان..!!