معهد النور الجديد لتعليم المكفوفين غرب مجمع المدارس، الخرطوم بحري بحي الشعبية جنوب لا يزال عبارة عن هيكل أسمنتي لمدة «15» عاما ، اي منذ العام 1994 ، لم يكتمل حتى الآن، لدرجة أن عيون بعض الجهات أخذت ترنو ببصرها ناحيته وتساوم لضمه اليها، حيث طالبت احدى الجامعات بمنحها القطعة لضمها للجامعة، وتعويض المعهد بقطعة اخرى في مكان آخر.. كما طالبت اللجنة الشعبية بالشعبية جنوب بتحويله الى مركز صحي، كل ذلك لأنه ظل مهجورا لمدة «15» سنة غير مكتمل البناء، وهو للعلم معهد نموذجي للمكفوفين، وسوف يشيد بمواصفات معينة لا توجد في أي مبنى آخر، ليتوافق مع إحتياجات المكفوفين، وهو من «4» طوابق، يضم المرحلتين الاساس والثانوي، ويستوعب أكثر من «120» تلميذاً وتلميذة، ويضم داخليات للجنسين، فهو بإختصار يحل المشكلة التي تواجه معهد النور قرب سينما الوطنية ببحري، الذي لا يستوعب سوى «35» تلميذاً وتلميذة، ولذلك يجد مئات التلاميذ والتلميذات المكفوفين انفسهم بلا تعليم. وكما علمت، فإن وزارة الشئون الاجتماعية ولاية الخرطوم، خصصت مبلغاً لصيانة المعهد القديم، إلا ان سوداتل قامت بالواجب منها وقامت بصيانة وتأهيل المعهد بصورة ممتازة، ولذلك تم تحويل مبلغ الصيانة الذي جادت به اخيرا وزارة الشئون الاجتماعية الى تشطيب الطابق الارضي بالمعهد الجديد بالشعبية جنوب، وتشييد السور، والحمد لله وافقت الوزارة بتاريخ 22/10/2009 إلا ان المعهد لا يزال يحتاج لايادي الخيرين، والشركات والمؤسسات ، والهيئات الخيرية لتكملته بصورة كاملة حتى يجد كل تلميذ وتلميذة موقعا له في المعهد الجديد الذي يعلم المكفوفين بطريقة برايل بنفس منهج وزارة التربية والتعليم للمرحلتين الثانوية والاساس.. «حضرة المسئول» تتساءل: كيف ولماذا ظل المعهد الجديد بالشعبية جنوب عبارة عن هيكل طيلة ال «51» عاماً الماضية؟