(الرد.. الرد) هاجم احد ائمة المساجد الفنانين في خطبة الجمعة ووصفهم ب (حثالة المجتمع). فهاج وماج الفنانون الكبار وارغى بعضهم وازبد متوعداً ذلك الامام ب (الرد). لكن قبل ان يُرد اولئك على ذلك الامام (المسكين).. نريد ان نسألهم.. هل نظروا للساحة الفنية الآن وما يجري فيها؟.. هل قاموا بزيارات تفقدية لاقسام الشرطة واطلعوا على البلاغات المفتوحة ضد بعض الفنانين؟. هل اقتطعوا تذكرة لحضور حفل ما لاي من اشباه اولئك المطربين؟.. هل تحصلوا على بالفنان (ابوسلاسل).. والمطرب (ابو ضفيرة) والمغني الذي توقفت اخلاقياته في محطة (78)؟. هل (جازف) بعضهم وشاهد حفلاً حياً للفنانة (أُم خيوط)؟.. وهل.. وهل؟ كثير من الاسئلة لم يسألها كبار الفنانين لأنفسهم... بعد ان احنوا ظهورهم لعاصفة الغناء الهابط التي اقتلعت بقايا (شتلتات) الأمل في باكر. ومارس أغلبهم عزلة غريبة وظل يردد همساً.. (لا بد ان نحارب المفردات المبتذلة.. ولا بد ان نعيد للاغنية هيبتها.. لا بد.. ولا بد.. كل هذه الشعارات الجذابة بقيت في محيط (التجمد).. فلا ذابت و(أثرت) ولا صمدت و(اثبتت). حتى اتحاد المهن الموسيقية.. ثقب البالون الممتليء بالمياه.. بقانونه الغريب الذي يحمي الاغنية الهابطة ويقتل الكلمة الجميلة.. مرتكزاً على هم الحقوق المادية.. متناسياً حق الفنان تجاه المجتمع.. والعكس. ولولا استدراكه لخطورة الأمر بسنه لقانون جديد يمنع الغناء الهابط لفقدنا الأمل في فعاليته تماماً كأتحاد. اعزائي الفنانين الكبار... نحمد لكم غيرتكم على المجال الذي تبدعون من خلاله. كما نحمد لذلك الامام (الشجاع) إلقاءه لتلك (الصخرة) على مياهكم الساكنة.. لتثوروا وتعبروا عن رأيكم وبصراحة بعيداً عن المجالات. وسؤال آخر يطرح نفسه: لماذا لم يثور اولئك الذين تمسهم عبارة امام مسجد الثورة تحديداً.. مثلما تفجرت غضبتكم في اليومين الماضيين؟ لا اجابة.. فالرد يجب ان يكون هنا.. في مكانه الطبيعي.. وليس طعناً في (ظل) ذلك الامام. عذراً ايها الكبار.. ف (الشر) يعم كما يقولون. وننتظر منكم ان (تردوا) الرد الحقيقي.. قبل ان تلتصق بكم بعض ذرات (الأذى). ف (الثمرة) الفاسدة.. تفسد بقية الجوال الذي وضعت فيه.