حقق المنتخب الجزائري انجازاً عظيماً لبلاده بفوزه على المنتخب المصري بهدف دون مقابل في اللقاء الفاصل الذي جمع بين الفريقين مساء امس على ملعب استاد المريخ بأم درمان بعد ان نجح المنتخب الجزائري في التعامل مع المباراة وامتصاص حماس لاعبي المنتخب المصري. الشوط الاول لعب المنتخب المصري بالتنظيم «2/4/4» وبتشكيلة تضم عصام الحضري - عبد الظاهر السقا - وائل جمعة - احمد المحمدي - هاني سعيد - احمد فتحي - سيد معوض - ابو تريكة - احمد حسن - عماد متعب - وعمرو زكي. لعب المنتخب الجزائري بالتنظيم «2/4/4» وبتشكيلة تضم فوزي شاوسي - رفيق حنيشي - ابو قرة - عنتر بن يحيى - ترير بن الحاج - صيفي - عبد القادر غزالي - مراد - كريم الزياني - منصوري - وحسن لبده. بدأت المباراة بحذر شديد من الفريقين حيث اعتمد الجزائر على الاستلام والتمرير والتحرك بسرعة في نصف ملعب مصر والبناء الامامي عن طريق العمق والاطراف، في الوقت الذي عمل فيه مصر على ارسال الكرات الطولية التي تصل مباشرة الى عمق الدفاع الجزائري معتمداً على سرعة الثنائي «عمرو زكي وعماد متعب». في الدقيقة «4» رأسية السقا والحارس فوزي يبعدها. في الدقيقة «14» وائل جمعة ينقذ مرماه من هدف مؤكد. مع مرور الزمن اتضح ان المنتخب الجزائري هو الاكثر حركة خاصة في منطقة الوسط وشكّل بذلك خطورة بالغة على دفاع مصر وأجبره على التراجع. المنتخب المصري اعتمد على الارسال العالي بغرض هدف يريح به الاعصاب الا ان كل ذلك اراح الدفاع الجزائري الذي حقق النجاح في التعامل مع الكرات العالية. في الدقيقة «28» ركنية للجزائر والحضري يحوّلها لركنية مرة أخرى. في الدقيقة «30» عرضية سيد معوض وتصويبة ابو تريكة وتمر جانبية. الدقيقة «33» احمد المحمدي يرسل كرة زاحفة يحولها الحارس فوزي بصعوبة لركنية. في الجزء الاخير من عمر الشوط الاول اتضح ان المنتخب الجزائري هو الأوفر لياقةً وتطوق بالسرعة ليساعده ذلك في وضع المنتخب المصري تحت الضغط الهجومي. في الدقيقة «40» يرسل كريم الزياني كرة عكسية خلف الدفاع المصري ليقابلها «عنتر بن يحيى» مباشرة في اعلى القائم الايسر للحارس «الضيقة» محرزاً الهدف الاول للجزائر بطريقة رائعة وجميلة ينتهي عليه الشوط الاول. الشوط الثاني قبل انطلاقة الشوط الثاني اجرى المنتخب المصري استبدالات بخروج عمرو زكي واحمد فتحي ودخول زيدان وحسني عبد ربه «دفعة واحدة». مع البداية عمل المنتخب الجزائري على تضييق المساحات والضغط على لاعبي مصر خاصة في منطقة الوسط، بينما عمل المنتخب المصري على قيادة الهجمات عن طريق الكرات الطولية. في الدقيقة «12» استبدل الجزائر اللاعب مراد ودخول كريم . في الدقيقة «15» عكسية خطيرة ورأسية الزياني والحضري ينقذ الموقف. في الدقيقة «17» زيدان يراوغ ويشتت أفكار وتركيز الدفاع الجزائري وتصل الكرة إلى عماد متعب ويهدف والحارس فوزي يتدخل ويبعد الكرة ويكرر المنتخب المصري المحاولة ويقود هجمة شرسة وتصل الكرة الى عماد متعب بانفراد ويسدد والحارس فوزي ينقذ الموقف ببسالة وشجاعة. المنتخب الجزائري يتراجع وينكمش الى نصف ملعبه والاعتماد على الهجمات المرتدة وهنا يتحرك المنتخب المصري بكلياته ويهاجم بغرض معادلة النتيجة الا ان كل ذلك يصطدم بقوة الدفاع الجزائري.. الذي ظل يشكل خطورة على مصر بالهجمات المضادة ويستبدل الجزائر المهاجم الخطير «صيفي» ليشرك لاعباً مدافعاً للتأمين الدفاعي في الدقيقة «43». في الجزء الاخير من عمر الشوط الثاني اتضح ان المنتخب الجزائري يتمتع بلياقة بدنية عالية وبسرعة الاداء واقتلاع كل الكرات المشتركة فأجادوا تنفيذ المهام الدفاعية والمرتدات، بينما اعتمد المنتخب المصري على خبرات لاعبيه وارسال الكرات العالية. في الدقيقة الاخيرة انقذ الحارس فوزي كرة كادت تأتي منها هدف تعادل حولها لركنية ليعلن بعد ذلك الحكم عن نهاية المباراة بفوز المنتخب الجزائري بهدف دون مقابل لمصر لتنال الجزائر بطاقة التأهل لنهائيات بطولة كأس العالم.. مبروك للجزائر وهاردلك لمصر. احتفالات جزائرية بالمريخ احتفل أنصار المنتخب الجزائري مع نجومهم عقب اطلاق الحكم السيشلي لصافرته معلناً تأهل الجزائر لمونديال جنوب افريقيا، وأشعل الجزائريون النيران بملعب المريخ وحملوا المدير الفني رابح سعدان وحارس وفاق سطيف الشاويشي والقائد الزياني وعنتر صاحب الهدف على الاعناق وشاركت بعض الجماهير السودانية الجزائريين الفرحة. يُذكر أن ملعب المريخ شهد من قبل تأهل منتخب نيجيريا وساحل العاج لكأس العالم.