خطف المنتخب الجزائري بطاقة التأهل العربية الوحيدة لمونديال جنوب إفريقيا بعد انتصاره الغالي الذي حققه على نظيره الجزائري بهدف دون مقابل سجّله عنتر في الدقيقة (38) من الشوط الأول من خلال المباراة الفاصلة بينهما التي جرت مساء أمس بإستاد المريخ، بعد أن تساوى المنتخبان في النقاط والأهداف ليكون الحسم بمباراة فاصلة نجح الخُضر في الظفر بها ليتأهلوا لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا للمرة الثالثة في تاريخهم ويصبحون الممثل الوحيد للعرب في المونديال .. جاءت بداية المباراة ساخنة كسخونة المدرجات التي احتشدت بها انصار الناديين، واضطر حكم المباراة «ايدي ماييه» لإظهار البطاقة الصفراء في وجه المدافع الزواوي في الدقيقة الأولى من عمر المباراة لإرسال إنذاره الاول للاعبين. ويرد الجزائريون بهجمة خطيرة لعبها كريم زياني رأسية تصدّى لها عصام الحضري بخبرة، إلا أن مشاحنات المدرجات انتقلت الى الملعب بعد الاحتكاك القوي بين عمرو زكي وبوقرة وازداد العنف والخشونة وكثرت المخالفات إلا أن رغبة الجزائرين كانت كبيرة من أجل الوصول لمرمى المصريين، ولكن كانت كل كرات تذهب خارج الميدان، مع هجمة وحيدة انتهت في يد حارس الخُضر شاويشي من رأسية المحمدي. مرتدات بعد مرور عشر دقائق من عمر المباراة وضح تماماً أن مدربي المنتخبين قد اعتمدا بشكل كبير على تكثيف اللعب في الوسط والضغط على حامل الكرة والاعتماد على الهجمات المرتدة التي لم تخلُ من الخطورة على المرميين ولكنها لم تصل لدرجة التهديد الحقيقي وخرجت الكرة كثيراً خارج الملعب وسط هتافات متباينة من أنصار الجانبين إلا أن خبرة المصريين كانت لها الكلمة العليا في تهدئة اللعب بعد ان شعروا برغبة الخضر الكبيرة في إحراز هدف مبكر يريح الاعصاب ويهدي من قلق الانصار. الحضري يقول: لا أرسل مهاجم الجزائري عنتر يحي انذاراً خطيراً للفراعنة وكان قريباً من وضع الخُضر في المقدمة مستفيداً من عرضية كريم زياني حيث وجد نفسه في مواجهة الحضري ومن زاوية سانحة للتسجيل فسدّد بقوة إلا أن الحضري كان في الموعد وتصدى للكرة بيقظة وثبات وأبعد الخطر من مرماه وسط حسرة محاربي الصحراء الذين كانوا اكثر خطورة من المصريين واكثر سيطرة على منطقة الوسط. ووجد عمرزكي وعماد متعب نفسيهما في كماشة الدفاع الجزائري القوي. بينما وجد سيد صعوبة خطورة كبيرة في ايقاف انطلاقات كريم زياني وعنتر مما جعل الحضري يضطر لقتل الوقت، وكانت البطاقة الصفراء الثانية في المباراة من نصيب الجزائريين ايضا ولعبد القادر غزال بعد تدخله العنيف مع الحضري. أبوتريكة يظهر بعد مرور خمس وعشرين دقيقة استعاد الفراعنة جزءا من خطورتهم المعروفة وهددوا مرمى شاويشي من عكسية خطيرة ظهر معها لاعب الوسط محمد ابوتريكة الذي مرر كرة رائعة لاحمد المحمدي الا انها مرت بسلام. وتواصل شد الاعصاب والمخاشنة بين الجانبين ونال المدافع وائل جمعة البطاقة الصفراء الثالثة في المباراة والاولى للفراعنة بعد تدخله العنيف على عبد القادر غزال. ورد الخضر بمرتدة خطيرة نالوا على اثرها ضربة ثابتة نفذها بلحاح أبعدها عصام الحضري الى ركنية برأس أصابعه وتواصل معها الضغط الجزائري في الملعب والمدرجات ورد ابوتريكة بتهديف قوية تاهت عن الشباك بقليل اذهبت معها قلوب مشجعي الفريقين شاويشي يرد كان المنتخب الجزائري هو الافضل طوال نصف الساعة الاولى من مجريات المباراة بعد ان تحكم على منطقة المناورة بشكل كبير بالحركة الدائبة لزياني وصيفي وبلحاح على الجهة اليسري وفي غمرة هذه السيطرة شبه المطلقة ظهر ابوتريكة بتمريرة رائعة للمحمدي الذي وجد نفسه في زواية التهديف فسدد الكرة في الزاوية البعيدة لكن رد فعل حارس الخضر شاويشي كانت موجودة وابعد كرة بصورة اشبه الى المعجزة الى الركنية في الدقيقة 34 من عمر المباراة كأخطر فرص الفراعنة الذين ندبوا حظهم كثيراً. عنتر يفتتح التسجيل ترجم المهاجم الخطير عنتر يحيى سيطرة الجزائريين وتميزهم في الكرات الثابتة بعد ان استغل الضربة الثابتة التي نفذها بوقرة وحولها بصاروخ في سقف المرمى محرزاً الهدف الاول للخضر في الدقيقة (40) من عمر المباراة اشتعل معها الملعب والمدرجات وارتفع ايقاع المباراة بعد ان اتجه الفراعنة للهجوم من اجل تدارك التعادل وسط حراسة مشددة من الخضر على زكي ومتعب وتريكة حتى اعلن الحكم عن نهاية الحصة الاولى بهدف عنتر ايدي ماييه يفرض شخصيته شهدت الاربعين دقيقة من مجريات الحصة الاولى تدخلا عنيفاً بين اللاعبين واحتكاكات متواصلة الا ان حنكة الحكم ايدي ماييه جعلته يفرض شخصيته على اللاعبين حيث كان قريباً من الحالات واخرج الانذرات في الوقت المناسب وتعامل بروح القانون في بعض الحالات التي كان فيها شد وجذب من اجل صالح المباراة. الشوط الثاني كان الشوط الثاني مثيراً وسريعاً من الطرفين وخاصة المصريين الذين شكلوا ضغطاً متواصلاً على الجزائريين بفضل التحركات الجيدة لسيد معوض في الجهة اليسرى بجانب القوة الضاربة للبديل محمد زيدان الذي دفع به شحاتة في الحصة الثانية لتنشيط الجبهة الهجومية خاصة أن متعب كان بعيداً عن مستواه ولعب «على الواقف» ليتراجع لاعبو الخُضر في منطقتهم واعتمدوا علي الهجمات المرتدة والتي كانت قليلة ولكنهم نجحوا بامتياز في تقفيل منطقتهم الخلفية بإجادتهم للانتشار الجيد ومراقبتهم اللصيقة الحضري وشاوشي ينقذان بعد مضي ربع ساعة من الشوط كادت الجزائر تضيف الهدف الثاني عن طريف سيف غزال الذي تلقى كرة عكسية حولها برأسه قوية أنقذها المتألق عصام الحضري بأعجوبة ليكملها وائل جمعة ويشتتها في الخارج وردّت مصر بهجمة اشرش عن طريق محمد زيدان الذي راوغ اثنين من مدافعي الخضر ومرر الكرة لابو تريكة وسددها الأخير في المرمى أنقذها الحارس شاوشي بأعجوبة منقذاً مرماه من هدف مضمون . ضغط مصري واصل المنتخب المصري ضغطه ولكن كانت مشكلتهم في ختام الهجمة بسبب عدم التركيز مما سهل مهمة الخضر في استخلاص الخضر الذين استبسلوا في حماية مرماهم . شاوشي يحرم الفراعنة من التعادل حرم الحارس المتألق شاويش الفراعنة من إدارك التعادل في الدقيقة 72 من اخطر الهجمات في الحصة الثانية وأنقذ تسديدتين متتاليتين لزيدان وحسني ورغم سيطرة الفراعنة الا أنهم فشلوا في اختراق الحاجز الدفاعي للخضر وكانت جميع هجماتهم تصطدم بالجدار الصلب للجزائريين وأصبحوا في الدقائق الأخيرة يشتتون الكرة من منطقتهم حتي أعلن الحكم نهاية المباراة بفوز أولاد سعدان وتأهلهم للمونديال القادم بجنوب أفريقيا . إغماءات بعد هدف الجزائر تعرض بعض مشجعي الفريقين لحالات إغماء بعد هدف المنتخب الجزائري وتم نقل بعض للمستشفى بينما تلقى البعض الإسعافات اللازمة داخل الملعب نجلا مبارك يشهدان المباراة حرص نجلا الرئيس المصري «جمال» و«علاء» مبارك على مؤازرة الفراعنة ووجدا استقبالاً كبيراً من قبل الجمهور السوداني . كبار الفنانيين والممثلين المصريين ساندوا الفراعنة شهد إستاد المريخ أمس حضورا غير مسبوق لكبار الفنانين والممثلين المصريين الذين حرصوا علي مساندة منتخب بلدهم ومن أبرزهم فردوس عبد الحميد وغادة عبد الرازق وطارق دسوقي وايهاب توفيق واحمد بدير ومحمد فؤاد ونهل عنبر. نقاط من المباراة آلاف الجماهير لم تتمكن من الدخول للإستاد بسبب الإذدحام الكبير وغادروا ليشاهدوا اللقاء في الشاشات العملاقة الموجودة في الأماكن العامة تعرض أحد المصورين التابعين لقناة الجزيرة لإصابة بعد رميه ب «كرستالة» ماء من قبل الجمهور الجزائري بعد أن كان يصور احمد بدير لحظة طوافه على الملعب
