«600» الف مواطن غادروا الخرطوم الى الولايات في عطلة عيد الأضحى المبارك خلال حملة التفويج الرسمية التي قامت بها شرطة المرور.. ف «329» تفويجاً اتجه الى الولايات وأدى اكله حيث بلغت نسبة نجاح تنفيذه «99%» ولكن بعضاً من من اضطرتهم ظروف العمل لمواصلته حتى صبيحة العيد يوم الجمعة كان لابد لهم من وسيلة نقل للولايات القريبة لحضور شروق صباح العيد مع ذويهم.. جلهم يعملون في الأسواق كباعة للملابس ومستلزمات العيد.. الشيخ ابوشنب من ولاية الجزيرة التقته «الرأي العام» فجر عيد الاضحى وهو يلهث بالبحث عن مركبة تقله الى ذويه لقريتهم الواقعة على مشارف ولاية سنار.. اضطره عمله كبائع في سوق ام درمان الى ان ينتظر وقوع آخر الأقدام القادمة للشراء لاغلاق متجره.. فهو والتجار عادة يقومون بايجار عربة «هايس» تصل قيمة التذكرة الى الثلاثين جنيهاً ولا حل لهم غير ذلك فالعيد مع الاهل أحلى وأطعم..! منظر الخروف وهو مسجون في جوالات الخيش الموضوعة في اعلى المركبة اصبح مألوفاً للذاهبين للعيد في الولايات القريبة، النيل الابيض، سنار، الجزيرة، نهر النيل.. وتعتبر صينية السوق المركزي بالخرطوم مربطاً لعربات الرحيل.. وموقف شندي كذلك.. في الطريق المتجه الى ولاية نهر النيل اوقفت شرطة المرور بالجيلى بعضاً من المركبات «منتهية الصلاحية» فقد ظن اصحابها ان اعين العسس نائمة في يوم العيد.. وأثار بعض الركاب امتعاطهم وهم متجهين الى عطبرة حيث ان «البص» الذى يقلهم متحرك دون اوراق مستوفاة لشروط المرور من ترخيص وخلافه والسائق ايضاً دون رخصة.. احتجز البص واعيد الركاب الى الخرطوم بعد ان ضاع لهم يوم كان سيكون امتع اذا وصلوا لجهتهم التي يبتغون..! وفي حافلة متجهة من بحرى الى بربر نظير «30» جنيهاً وقف بها سائقها «عبدالله» على قارعة طريق لا يحفه شجر ولا بشر.. اذ ان عطباً اصاب اطارها وطارت مكوناته في الفضاء.. ساعتان من الانتظار الى ان اسعفه زميل طريق باطار احتياطي.. مما حدا بسيدة متقدمة في السن واللسان من الركاب ان ترمي عليه وبال اللوم «وقت عربيتك ما جاهزة متحرك بيها ليه؟.. الله يلمني في بوليس...» والحقت قولها «النصيحة دي ما بقولها يا فارس.. يا عوير.. وانا فارسة» وانقلب حالها بعد ان اعتدل مسار العربة ودارت عجلاتها بسلام مرة اخرى على اسفلت الطريق الى «قرقرة» و«ضحك» متعال.. بعد ان حولت السيدة لسانها الى ذرب مؤناس..