الحفر والمطبات، والمنهولات المفتوحة غير المغطاة وسط بعض شوارع العاصمة شئ مألوف غير مستغرب، لكن وجودها أمام مقار البعثات الدبلوماسية الاجنبية أمر مرفوض ومستهجن، لأنه يسيء للوطن ويعكس صورة قاتمة للإهمال واللا مبالاة التي يتسم بها اداء الجهة المسئولة. الحفرة الأولى لفت إنتباهنا لها، بحس وطني وغيرة سودانية، عميد أمن «م»، حسن بيومي، وتقع بشارع «33»، العمارات، بالخرطوم أمام السفارة الإيطالية، وجوار منزل السفير السويدي مباشرة.. الحفرة الكبيرة عبارة عن منهول للصرف الصحي، يرتفع عن مستوى الشارع بحوالي نصف متر، وتسبب في أضرار بالغة للسيارات العابرة، ومنها سيارات دبلوماسيين أجانب، والخطورة تكمن في وجود المنهول قرب عمود كهرباء، ويومياً يجتاز الشارع سفراء ودبلوماسيون أجانب، ويشاهدون منهول الصرف الصحي المرتفع، ولا يعرفون لمن يشكون لإزالة هذا الخطر. قام العميد «م» «حسن بيومي» بإخطار اللواء المسئول بإدارة الدفاع المدني الذي أبدى تجاوبه، فاتصل بالمسئول المختص بادارة الصرف الصحي الخرطوم، لكن لا حياة لمن تنادي، لم يفعلوا شيئاً.. وفي اليوم التالي توجه بنفسه للمسئولين بالصرف الصحي بالخرطوم، جنوب مستشفى الخرطوم التعليمي لكنهم تعاملوا مع الأمر ببساطة بالغة، وضربوا «طناش»، وكأن الأمر لا يعنيهم. أما الحفرة الثانية فتقع بشارع الجامعة، تحديداً في الركن الجنوبي الشرقي لمقر الأممالمتحدة، على الشارع مباشرة، - الجانب الشمالي - وهي عميقة ، وأصبحت بمثابة مصيدة لسقوط السيارات العابرة، خاصة السيارات التي تحمل لوحات دبلوماسية التي تعبر تلك المنطقة بكثافة- (أنظر الصورة) -