«مدينة فنجاري» عملت لسنوات بدولة الامارات في مجال «التطريز والخياطة» عادت إلى السودان حديثاً لتنقل تجربتها إلى وطنها عبر فتح مركز الاسطورة للتطريز والخياطة متبعة في مهنتها احدث التصاميم، ضم المركز الذي تقوم بإدارته عمالة بنغالية كانت قد جلبتهم معها من الامارات وحسب قولها انهم يتميزون بالخبرة الجيدة والطويلة في صناعة التطريز وبالتالي كانت لهم بصمتهم في تطوير العمل واستطاعت بضاعة «مدينة» ان تحتل موقعها في الاسواق مما شجعها على تطوير المركز باعتباره مصدر دخلها الوحيد ويعينها كثيراً في تربية ابنائها ومواجهة متطلبات الحياة. تقول مدينة انها استفادت من مشاركة العمالة البنغالية في تطوير صناعة التطريز والخياطة بطرق متقدمة وأضافت انه خلال فترة عمل البنغاليين شهدت تجارتها استقراراً ملحوظاً مما فتح لها ابواباً أخرى عبر التبادل التجاري مع العديد من المراكز والمحلات التجارية بالاسواق الكبرى، ولكن حديثاً اصابت تجارتها ركود عزته «مدينة» إلى سفر العاملين معها إلى موطنهم تنفيذاً للقرار الصادر من وزارة العمل بايقاف العمالة البنغالية وإجلاءهم من البلاد بصورة نهائية. حول تأثير ذلك على العمل والبديل للعمالة البنغالية؟! قالت كلفها ترحيلهم خسائر كثيرة ضمنتها في توقف العمل لفترة بجانب انها قامت بدفع مليون جنيه لكل عامل كضريبة للدولة وأشارت إلى انها لا تبحث عن بديل في الوقت الراهن وخلال حديثها وصفت العمالة السودانية بعدم المسؤولية والالتزام كما تنعدم لديهم ثقافة الادخار. في اطار ذلك كشفت جولة ل «الرأي العام» شملت العديد من المراكز الطبية والمؤسسات الخاصة والحكومية هدفت الجولة الوقوف على تنفيذ القرار حيث كشفت عن استغناء كل المؤسسات عن العمالة البنغالية وقال بعض من اصحاب المؤسسات أنهم قاموا بتوظيف عمالة مصرية وأخرى محلية. وفي الاطار اكد دكتور محمد يوسف وزير الدولة بوزارة العمل ان تنفيذ القرار لا يؤثر على العلاقات بين السودان وبنغلاديش وكما انه ينطبق على كل الجنسيات التي لا تملك المهارة في العمل ويؤكد الخبير الاقتصادي عبد العاطي إبراهيم ان تنفيذ القرار فرصة للتوظيف العامل السوداني ويعكس سعي الدولة للقضاء على الفقر والعطالة ولتحقيق ذلك يجب ان تبنى الوزارات برامج تدريب لدفع قدرات العاملين للاستفادة منهم في كافة المجالات.