قدم الفنان التشكيلي نصيف جرجس، شهادة توثيقية رائعة في احتفالية حسين شريف اول أمس بمعهد جوتة، وقال جرجس ان حسين جاءنا من سليد في الستينات ليعمل أستاذاً للتلوين بكلية الفنون الجميلة، وشهدت ذات الفترة قدوم الصلحي وشيرين من سليد.. كان المناخ الإبداعي والمجتمعي آنذاك ما يمكن أن نسميه بالزمن الجميل، ظهرت ضمن هذه التجارب اهتمامات وأسئلة وقضايا لا سيما الهوية الذي انشغل به المبدعون. اتصل عمل حسين شريف بعدها في مجال السينما والفنون عبر مصلحة الدولة للثقافة، ولا شك أن وجود مبدعين كالصلحي ومناخ مصلحة الثقافة هو ما سَاعَدَ حسين على الاستقرار والانتاج عرض في الاحتفال «فيلم مفكرة الهجرة»، وقدم الفنان مصطفى السني نماذج على العود من أغنيات عبد العزيز محمد داؤد التي يحبها الراحل حسين شريف، كما قرأ الفنان طلال عفيفي كلمة قصيرة عن حسين بيّنت مكانته في حركة الفنون السودانية المعاصرة ووثّقت لصلته به وكانت بحق أنشودة وفاءً نادراً.