اختتمت فرقة عقد الجلاد الغنائية الموسيقية رحلتها الى أثيوبيا التي امتدت لأكثر من أسبوع ضمن جهود متصلة لتطوير العلاقات السياحية والثقافية بين البلدين بدعوة من الفنان الفاتح قميحة والأستاذة سوزان حسن من مؤسسة بوهين السياحية. جاءت الرحلة الفنية في إطار التعريف بالتراث السوداني وبمشاركة كاملة لنجوم عقد الجلاد (عثمان النو، شمت محمد نور، طارق جويلي، شريف شرحبيل، أنور عبد الرحمن، عركي عبد الرحيم، الخير آدم، سعد الدين الطيب، رانيا وهند هاشم عبد السلام). شهدت المشاركة حضوراً للجمهور السوداني بأديس أبابا الذي تفاعل مع برنامج المجموعة لاسيما الحفل الذي أقيم بالنادي السوداني في أولى حفلات العقد وحضره كل من الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية والسفير محي الدين سالم والسفير أكوي بونا ملوال. تزامنت هذه الاحتفالية مع احتفالات السفارة بأعياد الاستقلال المجيد. يذكرأن هذه الرحلة هي الأولى لعقد الجلاد في الأراضي الإثيوبية برعاية مؤسسة بوهين التي تنشط في تطوير العلاقات الثقافية والسياحية بين السودان ودول الجوار. يذكر أن العلاقات السودانية الإثيوبية في مجال الفنون قد توطدت وازدهرت بشكل لافت في ستينات القرن الماضي وقد حظيت الفنون السودانية برعاية خاصة من الإمبراطور هيلاسلاسي الذي كان محباً للفن السوداني لا سيما العميد أحمد المصطفى وحسن عطية والفنان سيد خليفة الذي يعتبر الأكثر جماهيرية في إثيوبيا. نهاية التسعينات شهدت حفلات وردي في أديس أبابا، وقد حققت هذه الحفلات نجاحاً لافتاً ويبدو أنها كانت القياس لجماهيرية وردي في القارة الإفريقية مما دفع الاثيوبيين لدعوته مرة أخرى لاحتفالات الألفية الأثيوبية. يشكل الفنان خوجلي عثمان حضوراً كبيراً عند أهل الفن الأثيوبي وأيضاً تجد أغنيات البلابل استماعاً وقد غنت الفرقة الأثيوبية الزائرة في الثمانينات أغنية «مشينا» كما أن عبد العزيز المبارك غنى بالأمهرية وغنى الفنان تلهون قساسا أغنيات سودانية ك «عزة في هواك» وأغنية «كان بدري عليك» وتجد الفنانة حنان بلوبلو جمهوراً كبيراً وسط الإثيوبيين وغنت لهم أغنية «سابا».