يخوض المنتخب المغربي، الساعي الى محو خيبة امل عام 2006 حين خرج من الدور الاول وتكرار انجازه عام 2004 على الاقل ببلوغه النهائي، امتحانا عسيرا اليوم عندما يلتقي مع غانا المضيفة في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الاولى ضمن الدور الاول لنهائيات كأس امم افريقيا السادسة والعشرين لكرة القدم , واستهل المنتخب المغربي النهائيات بأفضل نتيجة ممكنة حيث سحق ناميبيا 5-1، بيد انه وضع نفسه في موقف حرج بخسارته امام غينيا 2-3 في الجولة الثانية وبات بالتالي بحاجة الى الفوز على غانا لتخطي الدور الاول واي نتيجة غير ذلك تعني خروجه خالي الوفاض للمرة الثانية على التوالي. وتتصدر غانا الترتيب برصيد 6 نقاط من فوزين على غينيا 2-1 وناميبيا 1-صفر وهي بحاجة الى التعادل فقط لضمان بطاقتها الى ربع النهائي وصدارة المجموعة. اما المغرب فيحتل المركز الثالث برصيد 3 نقاط خلف غينيا التي تتفوق عليه حسب قانون المسابقة الذي يعطي الاولوية للمواجهات المباشرة. واكد مدرب المغرب الفرنسي هنري ميشال ان حلا واحدا امام فريقه وهو الفوز لبلوغ الدور المقبل، وقال «هناك حل واحد لبلوغ الدور ربع النهائي وهو الفوز على غانا واي نتيجة غير ذلك تعني خروجنا من البطولة وعودتنا الى المغرب». وتابع «سنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق الفوز. منتخب غانا قوي ويلعب على ارضه وامام جمهوره وليس من السهل الفوز عليه، لكن ليس لدينا حل سوى ذلك وسنعمل على تحقيقه على الرغم من الصعوبات التي قد نواجهها». وأضاف «ارتكبنا اخطاء قاتلة امام غينيا واهديناها فوزا سهلا، مباراة اليوم مختلفة تماما عن سابقتيها. لدي ثقة كبيرة في لاعبي فريقي وأتمنى ان نوفق في المباراة «. ولم يخف لاعبو المنتخب المغربي قلقهم ازاء الوضع الذي يحتلونه في المجموعة بيد انهم اكدوا استعدادهم لرفع التحدي والفوز على اصحاب الارض. وقال يوسف حجي «في كرة القدم كل شىء ممكن تحقيقه، نحن نسعى الى الفوز وسنبذل كل ما في وسعنا من اجل ذلك واعتقد باننا لو لعبنا جيدا فان الانتصار سيكون حليفنا». ومن المحتمل ان تشهد صفوف المنتخب المغربي عودة مهاجم العين الاماراتي سفيان العلودي صاحب الثلاثية في مرمى ناميبيا والذي غاب عن المباراة الاخيرة امام غينيا بسبب الاصابة. في المقابل، تخوض غانا المباراة في غياب جناحها السريع لاريا كينغستون بسبب الايقاف لتلقيه انذارين. واكد مدرب غانا الفرنسي كلود لوروا ان مصير المنتخب الغاني بيده، وقال «مصيرنا بين ايدينا، نملك افضلية على باقي منتخبات المجموعة فلدينا 6 نقاط مقابل 3 لكل من المغرب وغانا». واضاف «امامنا فرص كثيرة للتأهل فالتعادل يكفي كما ان الخسارة قد تمنحنا بطاقة العبور الى الدور المقبل في حال تعثر غينيا، لكننا سنلعب من أجل الفوز ونحن ركزنا كثيرا على هذه المواجهة لان المنتخب المغربي قوي وسيبذل كل ما في وسعه من اجل كسب النقاط الثلاث». وابدى لوروا تخوفه من الفرص الكثيرة التي يهدرها مهاجموه، وقال «للمباراة الثانية على التوالي نهدر العديد من الفرص ولحسن حظنا نخرج فائزين، لكن يجب ان نعمل على تحسين هذه المشكلة». واوضح لوروا «سنضطر الى اجراء بعض التغييرات بسبب غياب لاريا كينغستون للايقاف. والتقى المنتخبان المغربي والغاني مرتين في النهائيات حتى الان وفاز المغرب 1/صفر عام 1980 وتعادلا صفر/صفر عام 2002. وفي الثانية، تسعى غينيا الى تحقيق الفوز على ناميبيا على امل تعثر المغرب امام غانا لحجز البطاقة الثانية الى الدور ربع النهائي. وتخوض غينيا المباراة في غياب قائدها باسكال فيندونو بسبب الايقاف لمباراتين بسبب طرده في المباراة امام المغرب 3-2 في الجولة الثانية علما بانها حالة الطرد الوحيدة حتى الان في الدورة.