قبل اشهر.. لبيت وصديقي فنان افريقيا الأول محمد وردي دعوة من الفنانة صاحبة الصوت الملائكي سميرة دنيا.. أو دنيا اسمها سميرة.. كما اطلقت عليها هذا الاسم في العام 7991م.. والسبب انني كنت قد سمعتها لأول مرة في ذلك العام.. ووقتها كنت رئيساً لتحرير صحيفة «الرأي الآخر» لبعض اصحاب الاقلام الذين يصل الفهم إلى عقولهم متأخراً انتقدوا عمودي «السياسي» الذي خرجت به من السياسة إلى عالم الفن.. وقال احدهم كيف يكتب رئيس تحرير عن مغنية مغمورة وغير معروفة وكان ردي تحت العنوان دنيا اسمها سميرة.. تحدثت عن الصحفي الشامل وتحدثت عن صحافيين عرب عمالقة كتبوا عن فنانات واعدات.. أصبحن نجوماً بموهبتهن وبكتابات اولئك العمالقة بعد اتصل بي كبار بعد ان استمعوا لها في مناسبات وقالوا لي.. كنا نعتقد انك تقود لها حملة اعلامية هي غير جديرة بها ولكن اكتشفنا اننا امام فنانة موهوبة وظاهرة لا تتكرر قريباً. المهم.. كان استقبالها للعملاق محمد وردي وشخصي كبيراً.. يليق بقامة وردي ثم بدأت تغني.. ودخل محمد في حالة طرب حقيقي.. وغنى معها بعض اغنياتها.. ثم استأذنت العملاق وردي في ان تغني له احدى اغنياته، وقالت له اريد ان اتطاول في حضرتك واغني احدى اغنياتك. قال لها وردي انا سعيد بان تسمعيني احدي اغنياتي.. ثم بدأت تغني اغنية وردي الشهيرة (كده اسأل قلبك عن حالي اسألو).. واندهش وردي من الاداء الرائع.. واندمج معها في الغناء دون ان يشعر.. وهنأها على الاداء الجميل.. وقال لها انت تملكين صوتاً من ذهب..ارجو ان توظفيه لغناء نصوص جيدة وراقية.. وقد اهداها احدى اغنياته لتغنيها وتسجلها.. كما طالبها بأن تقتني «بيانو» كبيراً.. فهو يساعد على وزن الصوت والالحان وقال لها انه سيطلب من إبنه «العبقري» مظفر ان يعلمها العزف على البيانو. وتواصل الغناء.. المشترك.. وقال وردي انه لم يكن يتوقع ان تغني سميرة اغنية بهذه الطريقة الرائعة.. واعلن لها استعداده لاختيار عدد من النصوص وتلحينها لتقدمها سميرة بصوتها الجميل وحنجرتها الذهبية. وهكذا وردي دائماً.. مع الموهبين.. والمبدعين. وردي اعجب بمنزل سميرة دنيا.. وباللمسة الفنية اللافتة في الصالون الضخم.. وتنسيق الوان المفروشات واللوحات الفنية الموجودة بالصالون الفاخر والاشياء التراثية التي تحتفظ بها سميرة في صالونها الفاخر.