ساعات قليلة تفصل عن انطلاق النسخة الجديدة من بطولة شرق ووسط إفريقيا (سيكافا) التي ستقام هذه المرة بتنزانيا في الفترة من 8 وحتى 23 ديسمبر. حيث يمثلنا فيها المنتخب الأولمبي الذي غادر الى هناك عصر أمس.. ويحمل المنتخب الأولمبي هذه المرة حملاً ثقيلاً ومسؤولية كبيرة بعكس المهمة التي أوكلت إليه بمصر في البطولة العربية التي خرج منها صفر اليدين وبلا أية نقاط ودون أن يترك أي انطباع جيد عنه حيث حمله الاتحاد السوداني للكرة مهمة الدفاع عن اللقب الذي حققه المنتخب الأول في النسخة السابقة. ورغم عظم المسؤولية وضخامتها إلا أن نجوم المنتخب أكدوا خلال المباراتين الإعداديتين أمام المنتخب الأريتري الضيف الأسبوع الماضي أنه بالإمكان تحقيق مهمة الاحتفاظ باللقب خاصة بعد المستوى الجيد الذي قدمه معظم اللاعبين والجدد منهم على وجه التحديد.. وقدم عبد الحميد السعودي والطاهر حماد ومدثر كاريكا إنذارات مبكرة لحارسي زنزبار وإثيوبيا اللذين سيواجهان منتخبنا في المرحلة الأولى. كما تبين أن قيادة المنتخب التي ذهبت لنجم المنتخب الأول خالد جوليت قد اتجهت نحو مرماها الصحيح. وأعلن المدرب برهان تية مدرب المنتخب أنهم يعرفون جيداً حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وأنهم أعدوا العدة اللازمة للنجاح في المهمة الموكلة إليهم. وبالعودة لمباراتي المنتخب أمام أريتريا اللتين استعد بهما لمباريات البطولة نجد أن المنتخب قد كسبهما بنتيجة موحدة (1/صفر) وأنه وبشهادة الخبير الوطني محمد حسن نقد استفاد منهما كثيراً حيث أن أسلوب اللعب (الخشن) الذي لعب به المنتخب الأريتري هو ذات الأسلوب الذي سيواجهه صقور الجديان في مباريات البطولة. وكما أشار المدرب برهان في البطولة العربية أنه ذهب من أجل الإحتكاك فإن النقاد ينتظرون العودة بلقب البطولة خاصة وأن الفرصة مواتية أمامه للتأهل للدور الثاني، حيث سيواجه في المرحلة الأولى منتخبي إثيوبيا وزنزبار وهي المرحلة التي تتأهل منها المنتخبات للمرحلة الثانية من كل مجموعة. وفي حال تأهل منتخبنا للمرحلة الثانية وهي المهمة الأسهل في تقدير النقاد فإن منتخبنا سيواجه في المرحلة الثانية والأدوار النهائية منتخبات من العيار الثقيل، والمهتمة أيضاً بالحصول على لقب البطولة ومنها منتخبات أوغندا وكينيا ورواندا بالإضافة الى تنزانيا مستضيفة المنافسة ومنتخبي إثيوبيا نفسه الذي سيواجهنا في المرحلة الأولى. وأكد النقاد الذين تحدثوا ل «الرأي العام» أنه ورغم أن بطولة سيكافا تعد الأضعف من بين بطولات القارة السمراء فإن منتخبنا الأولمبي لن يجد الطريق سهلاً وممهداً للعودة بتاج البطولة مرة أخرى إذا لم يتلاف برهان وبابكر الأخطاء التي صاحبت المشاركة في البطولة العربية وتلك التي صاحبت مباراتيه أمام المنتخب الأريتري رغم الفوزين اللذين حققهما في التجربتين.