اختارت الحركة الشعبية ان تخاطب قطاع الثقافة والإبداع من البجراوية حسب مرشحها لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان قائلاً: «أتينا على خطى بحارة فينيقيين حينما يصلون إلى المرافئ والموانئ، فإن أول مهامهم ربط السفن إلى أوتاد المراسي حتى لا تأخذها المياه وتجرفها بعيداً وحتى لا تجرف التيارات العاصفة السونامية.. اتينا لبعانخي وتهراقا لربط سفينة بلادنا إلى عمق التاريخ حتى تصعد أعالى بحار تاريخنا وتتجه نحو يومنا الراهن في وحدة مع التنوع التاريخي والمعاصر». دلالة الاهداءات شمل خطاب ياسر عرمان عدداً من الاهداءات التي تجسد مجموعة من الرموز الثقافية والفكرية المفكر السنغالي والباحث في الحضارات المقارنة الشيخ انتاديوب ورسالة الدكتوراة المعنونة ب «الأمم السوداء والثقافة». ثم أهداء إلى الدكتور جون قرنق دي مبيور الذى وصفه ياسر عرمان بأنه «رائد التأهيل النظري والعملي في قضايا التنوع التاريخي والمعاصر كأطروحة سياسية ثقافية». ولم ينس ياسر عرمان الشاعر الكبير النور عثمان أبكر وأطروحة (الغابة والصحراء) التي اشعلت حوارات الهوية ستينيات القرن الماضي. امتد الاهداء أيضاً إلى الدكتور عثمان بليه إليه في سنواته القصيرة والمضيئة عائداً إلى الوطن من اثيوبيا وانتباهته حول وحدة شعب البجا ثقافة وتاريخاً. واختتم الخطاب الاهداءات باهداء اخير إلى البروفسير دومينك اكيج محمد ضيف شرف الاحتفالية وهو مناضل ومثقف عاش معظم سنوات عمره في الولاياتالمتحدةالامريكية. حضور الدراما والموسيقى من إخراج ربيع يوسف الحسن قدمت مشاهد من مسرحية «لير السوداني» بمشاركة الفنان الكبير موسى الأمير والفنان ربيع طه وتتحدث الرواية في جوهرها ومحتواها عن اشواق الوحدة ومهددات الانفصال، اختتمت الاحتفالية بعروض متنوعة للفنون الشعبية وغني الفنان عمر احساس اغنيات تعزز ثقافة السلام مثل اغنية «ماما ربيكا» شمل البرنامج طوافاً وشرحاً مفصلاً لقيمة آثار البجراوية.