تشهد أسعار الحديد والصلب هذه الأيام ارتفاعا ملحوظا فى الأسعار تماشيا مع الارتفاع الذى شهدته السلعة عالميا، عقب قيام الصين أكبر مستورد للحديد فى العالم نهاية الاسبوع الماضى بسحب كميات كبيرة منه من السوق العالمى تقدر بآلاف الاطنان، مما أثرعلى القوة الشرائية وادى الى تراجع الطلب على السلعة خاصة فى دول العالم الثالث. قفزت أسعار السيخ امس الاول بمنافذ البيع المختلفة بأسواق الخرطوم لتبلغ (2,5) الف جنيه مقارنة ب(2,150) الف جنيه للطن بزيادة بلغت (350) جنيهاً فى الطن الواحد، بينما أعرب اتحاد الغرف التجارية عن مخاوفه من ان يؤثر ارتفاع أسعار السيخ على النشاط الاقتصادى. وكشفت جولة ل(الرأي العام) بالمحلات الرئيسية لبيع الحديد بسوق السجانة بالخرطوم أمس الاول عن حدوث ارتفاع متفاوت فى اسعارالسلعة،حيث بلغ سعر طن السيخ (3، 4، 5) لينية عينة الأسعد لحديد التسليح نحو(2,5) الف جنيه، فيما بلغ سعرطن حديد التسليح عينة الأمجد نحو (2,6) الف جنيه. وعزا عبدالحفيظ محمد صديق وكيل محلات الاسعد للحديد فى حديثه ل(الرأي العام) أمس الزيادة فى الأسعار الى ارتفاع أسعارالخام فى مصرالمورد الرئيسى لمصانع الحديد فى السودان بجانب توقف مصنع الاسعد لفترة ثلاثة ايام عن ضخ كميات جديدة للمحلات. من جانبه أرجع محمد علي أبوالقاسم وكيل محلات الأمجد لحديد التسليح ارتفاع الاسعارالى ارتفاع الخام فى السوق العالمى عقب سحب الصين لكميات كبيرة من السوق الاوروبى. واكد أبو القاسم فى حديثه ل(الرأي العام) حدوث ركود فى السوق وتراجع فى الطلب مبيناً ان زيادة الأسعار فى السوق أقل من سعرالتكلفة، فضلا عن وجود ضعف فى القوة الشرائية،وأستبعد ابو القاسم حدوث انخفاض فى الاسعارفى الايام المقبلة. ولاحظت الجولة تكدس عربات النقل (الدفارات) بمحلات البيع لنقل الحديد من المصانع الى منافذ التوزيع ، وأجمع السائقون فى حديثهم ل(الرأي العام) على توقف حركة نقل السلعة منذ ثلاثة أيام. وفى السياق أعرب المهندس يوسف أحمد يوسف رئيس اتحاد الغرف التجارية عن مخاوفه من ان يؤثر ارتفاع اسعارالسيخ على النشاط الاقتصادى. وقال يوسف فى حديثه ل(الرأي العام) ان قطاع مواد البناء يوفر فرص عمل كبيرة لكثيرمن العمال،مشيرا الى أنه يمكن أن يحدث ابطاء فى حركة العمل، داعياً الى ضرورة العمل على اعادة الاسعار الى طبيعتها، بجانب عدم اللجوء الى سياسة المضاربات التى قال انها يمكن ان توقف القطاع وبالتالى التأثير على التنمية العمرانية بالبلاد.