يقولون إنها لعبة الأثرياء.. لذلك خاصمتها معظم شعوب العالم الثالث.. واحتكرتها أوروبا وأمريكا.. وغابت عنها هتافات المشجعين وإنتماءاتهم.. وهنا في السودان لا وجود لها إلا من خلال المشاهدة على الشاشة الصغيرة دون فهم لقواعدها أو كيف تلعب.. ولكن في الفترة الأخيرة ظهرت إشارات بوجود ملعب لها بجانب لاعبين مما أثار أسئلة قادتنا للبحث عن إجابات لها.. وتأثير ذلك على المجتمع السوداني. الغولف لعبة ترويحية تتميز بالذكاء والدقة لممارسيها ويقول أحد المشرفين على مشروع إنشاء ملعب الغولف اكتشفنا موقعه بسوبا غرب.. وهو تحت الإنشاء: إن مجموعة دال بمشاركة الهيئة القومية للغابات وبمساندة من البرنامج التطويري لولاية الخرطوم تعمل على إقامة أول ملعب للغولف بمستوى عالمي على مساحة (150) فداناً.. يضم أكاديمية لتعليم الغولف ومرافق متخصصة.. وإنشاء غابة حفرية متكاملة تحتوي ما يزيد على مائة ألف شجرة.. والعديد من أنواع الورود.. الأمر الذي بدأت معه أنواع كبيرة من الطيور والعصافير تنجذب الى بيئتها. . ويضيف: هنالك الكثير الذي نعدّه لجذب الأجيال الجديدة لهذه الرياضة التي يعتقد البعض أنها لعبة الأثرياء.. ولكن. في تايلاند مثلاً هنالك أكثر من (1000) ملعب .. وسنبدأ نحن بتخفيض قيمة الإشتراك في النادي خاصة للأطفال والسيدات.. ويقول: أهمية قيام هذا النادي أيضاً في ما قاله لنا الإقتصاديون (إن معظم رجال الأعمال والمستثمرين الأجانب أول ما يسألون عنه ما هو متوافر من ملاعب وأماكن للترفيه.. خاصة ملاعب الغولف).. ذلك يجعل النادي قبلة لهؤلاء ويسهم في جذب المستثمرين.. وأشار الى أن الإدارة المشرفة أطلقت على هذا الملعب اسم (فانتي) وتعني باللغة النوبية (البلح).. بتكلفة تتجاوز (25) مليون يورو. وقام بتصميم الخرط أحد الخبراء الأمريكيين.. إذ أن من المميزات المهمة وجود (المضخة) المائية التي تعد الأولى في إفريقيا وتعمل إلكترونياً ويمكنها ضخ مياه تصل الى (700) ألف جالون هي الكمية التي يحتاجها الملعب يومياً خلال الصيف.. والمضخة ملحقة بأخرى تعمل على إعادة تدوير المياه وفلترتها وتنقيتها ضمن نظام بيئي متكامل. هذه هو ملعب الغولف.. ولكن ماذا قال من التقيناهم؟ يقول معتصم أحمد مهندس كومبيوتر: نحن هنا لا نهتم بالغولف ربما لأن البعض يعتبرها لعبة أثرياء أو مضيعة للوقت.. لذلك أعتقد أن أغلب المشتركين في ناديها سيكونون من الأجانب المقيمين والدبلوماسيين وليس من السودانيين.. تشاركه الرأي منال محمد طالبة جامعية وتضيف: إذا قدر لنا الإشتراك فسيكون ذلك من باب الفضول. أما عبد الرحمن السر - أعمال حرة - فيقول لم أمارس هذه اللعبة ولكني مداوم على مشاهدتها.. وسأكون من المبادرين للإشتراك في نادي الغولف.. مجتمعنا يحب أفراده الرياضة بمختلف ضروبها والغولف رياضة ذهنية وعضلية. واتفق عثمان محمد وأسعد فتح العليم وأميمة محمد على أن الغولف لعبة أثرياء.. ومع ذلك يحق لعامة الشعب ممارسة هذه الرياضة.. والملعب الجديد يعكس الرقي والتطور الذي بلغه مجتمعنا.. لسان حالنا يقول: (لايوجد أحد أفضل من أحد) ونحن نسير في ركب التطور والتنمية العمرانية والرياضية.