وَاصَلت المفوضية القومية للانتخابات إعلان نتائج الاقتراع للمناصب التنفيذية والتشريعية، وأوضح الفريق الهادي محمد أحمد الناطق الرسمي باسم المفوضية، أنّ المفوضية تَسلّمت (95%) من نتيجة الاقتراع المُتعلِّقة برئاسة الجمهورية في الولايات الشمالية، بجانب نتيجة ولايتين من الجنوب، ويَنتظر - بحسب الهادي - أن تكون المفوضية تَسلّمت خلال يوم أمس نتيجة بقية الولاياتالجنوبية ليتم إعْلان نتيجة رئاسة الجمهورية، عقب مُراجعة واعتماد المفوضية للبيانات التي وَرَدت اليها. وأعْلن الهادي في مؤتمر صَحفي أمس عن فوز نيادينق مالك دليك عن الحركة الشعبية بمنصب والي ولاية واراب ب (517.159) صوتاً، فيما فاز بول مالونج اوان أنيي عن الحركة الشعبية بمنصب والي شمال بحر الغزال ب (162.209) اصوات. وفاز عبد الحميد موسى كاشا عن المؤتمر الوطني بمنصب والي جنوب دارفور ب (301.767) صوتاً.واكتسح المؤتمر الوطني إنتخابات قائمة المرأة للمجلس الوطني بولاية الجزيرة وتحَصّلت على المقاعد العشرة المخصّصة للولاية بنسبة (82.52%)، وعلى رأس قائمة الوطني سامية احمد محمد، في وقت لم يتحصّل أي من الأحزاب المنافسة على النسبة المؤهلة لقوة المقعد. وتحصل الوطني على المقاعد الستة للقائمة النسبية بالولاية بنسبة (82.30%)، وعلى رأس القائمة بروفيسور الأمين دفع الله، ولم يتحصّل أي من الأحزاب المنافسة على النسبة المؤهلة لقوة المقعد. وقَلّل المؤتمر الوطني من تصريحات باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية، حول عدم مُشاركة الحركة الشعبية في حكومات الولايات الشمالية عَقب إعْلان نتيجة الانتخابات وتشكيل الحكومة المنتخبة المقبلة. وقال د. مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية حسب (أس. أم. سي) أمس، إن تصريحات باقان تُعبِّر عن إحباطٍ شديدٍ نتيجةً لاكتساح الوطني للدوائر الشمالية كافّة في الانتخابات، وأضاف أنه كان حري بباقان أن يقول فشلنا في الانتخابات، ولن نشارك لأن المواطن لم يعطِ صوته للحركة في الشمال. وأشار إلى أن مُشاركة الحركة في حكومات الولايات الشمالية لا يمكن أصلاً أن تتم إلاّ وفق اتفاق سياسي، باعتبار أن الحركة الشعبية لم تسجل أيّ نجاحات أو فوز في أية دائرة شمالية باستثناء منصب الوالي بالنيل الأزرق، وبعض المقاعد التشريعية، وتَابَعَ: الحركة أصْلاً لم تحقق أيّ فوز يؤهلها للمشاركة في حكومات الشمال. وفي السياق نفى د. مصطفى وجود أيّ تحرك مصري لجمع الفرقاء السودانيين على خلفية نتائج الانتخابات، ورفض عدد من الرموز الحزبية لها، وأكد أن الحوار الوحيد يتمثل في رعاية الجانب المصري لمشاورات بين الوطني والحركة، تم الاتفاق على استئنافها عقب الانتخابات بين الحزبين. وتوقع د. مصطفى عودة السيد محمد عثمان الميرغني خلال الأيام القليلة المقبلة، وكذلك السيد الصادق المهدي بعد مشاركته في مؤتمر ببيروت، وأضاف: نتابع تحركاتهما ونقيِّمها، ونصيحتي لهما أن يستعدا للانتخابات المقبلة لأن الشعب قال كلمته في هذه الانتخابات، ولا مجال للتشويش.