قال مسؤولون لبنانيون أمس، إنهم سيقدمون للعدالة قرويين غاضبين قتلوا مصرياً يشتبه فيه بارتكاب جريمة قتل، وعلقوا جثته بخطاف قصاب في هجوم انتقامي أصاب البلاد بالصدمة. وكان المشتبه فيه ويدعى محمد مسلم، يعيش في قرية (كترمايا) الجبلية في جنوب شرق لبنان اعتقل يوم الأربعاء الماضي للاشتباه في قتله رجلاً مسناً وزوجته وحفيدتيهما. وعندما أحضرته الشرطة إلى مسرح الجريمة لتمثيلها أمس الأول، تغلب حشد غاضب على رجال الشرطة وضربوا مسلم بالعصي والحجارة وطعنوه ثم جردوه من ملابسه عدا الملابس الداخلية والجوارب وهم يهللون، وسحلوه في الشوارع ثم علقوه في عامود إنارة بخطاف قصاب. قبل ان تأتي الشرطة وتأخذ الجثة. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن الرئيس ميشال سليمان قوله إنه أمر وزيري الداخلية والعدل بوجوب ملاحقة المرتكبين وإنزال العقوبات الصارمة بحق المقصرين. ولم يبد كثير من السكان المحليين شعوراً بالندم على قتله، في حين قال آخرون إن السلطات تتحمل بعض المسؤولية عن إرساله علناً في حراسة عدد قليل من أفراد الشرطة.