شهدت أسواق المحاصيل بالخرطوم تراجعا ملحوظا في حركة القوة الشرائية خلال الأيام الماضية صاحبه استقرارفي معظم انواع المحاصيل،وكشفت جولة (الرأي العام) بالاسواق عن كساد ملحوظ وتراجع في الحركة داخل الأسواق. وعزا التجارحالة الركود الى تراجع حركة الطلب على كافة انواع المحاصيل خاصة المستخدمة كأعلاف للمواشي والدواجن نتيجة لاتجاه اصحاب المزارع لاستيراد احتياجاتهم من الاعلاف (الذرة الشامية) بدلا عن الذرة الرفيعة فضلا عن تفاقم أزمة السيولة بالأسواق. ويقول أحمد نمر - التاجر بسوق أم درمان للمحاصيل (الزريبة) - إن السوق يشهد تراجعا ملحوظاً في حركة الاقبال والشراء مقارنة بالفترات السابقة. واضاف: بالرغم من استقرار الاسعارإلا أن حركة البيع ضعيفة مبيناً أن هناك ازمة كبيرة بالسوق بسبب الكساد الذي امتد لفترة ليست بالقصيرة مشيراً إلى اتجاه الكثير من العملاء (اصحاب مزارع الماشية والدواجن) إلى استيراد احتياجاتهم من الاعلاف من الذرة الشامية. ويؤكد الجيلاني عثمان - صاحب محل لبيع المحاصيل بالسوق الشعبي أم درمان - ما ذهب إليه نمر من حدوث ترجع فى القوة الشرائية بالسوق مبيناً انه بالرغم من تراجع الانتاج هذا العام من المحاصيل كافة الا ان الطلب في حالة تراجع مستمرما ادي الى حدوث كساد بالسوق. ويقول النعيم صاحب طاحونة داخل سوق أم درمان إن القوة الشرائية داخل السوق في تراجع مستمر منذ الأيام التي سبقت الانتخابات وتضاعفت الحالة بسبب أزمة شح السيولة مما خلق حالة من الكساد لم يشهد السوق مثلها ولاحظت الجولة ضعف حركة المارة داخل أسواق المحاصيل وتراجع الطلب طوال فترات النهاربجانب غياب الشاحنات المحملة بحبوب المحاصيل المعهودة. و في غضون ذلك استقرت اسعار الذرة طابت في حدود (247) جنيه للاردب بواقع (124) للجوال ليباع الربع منها ب (14) جنيهاً فيما بلغ سعرنوعية الفتريتة (226) جنيهاً للاردب ليباع الربع منها ب(12) جنيهاً، وبلغ سعرجوال القمح نحو ( 112) جنيهاً بدلا عن 108جنيهات، وسجل سعر اردب الدخن (304) جنيهات محافظا على أسعارة لمدة ثلاثة أسابيع ليصل سعر الربع منه الى (16) جنيهاً.