هل إنتهي عهد السكرتيرات الحسناوات أم مازال رغم ان هذه الظاهرة نشأت في سنوات قليلة ماضية مع انفتاح اقتصادي واستثماري؟.. وجاء عصر تطورت فيه ادوات الاتصال من انترنت.. وتداخل عادات وتقاليد اجتماعية؟. تقول وهيبة - موظفة بجامعة النيلين - رغم ان دور السكرتيرة كان تنظيم العمل للمدير أو المسؤول من مقابلات واجندة يومية الا ان الكمبيوتر الآن بدأ يوفر هذه الاجندة.. ومع ذلك فالشركات مازالت تبحث عن السكرتيرة الحسناء لتستقطب العملاء.. ولكني اعتقد ان الكفاءة أهم من الشكل. وترى سهام موظفة ببنك النيلين ان الكثير من الشركات مازالت تبحث عن الشكل العام للسكرتيرة التي لا يمكن ان ينتهي عصرها. ويرى عبد الله شرفي ان السبب في اختفاء السكرتيرة يعود للكمبيوتر.. ويضيف زميله الدرديري محمد سعيد بأنه لم يكن على قناعة بعمل السكرتيرة ومع ذلك يرى ان دورها تقلص لعدة اسباب منها الحرب الاجتماعية والنظرة غير المنطقية للسكرتيرة قد تكون سبباً في احجام الكثيرات من التقدم لهذه الوظيفة، بجانب ذلك فان الشركات اصبحت تفضل الرجل لهذه الوظيفة احترازاً من المرأة التي حينما تتزوج يقل عطاؤها لمشغولياتها بالحياة الجديدة التي دخلت إليها. د. جميلة الجميعابي: السكرتارية علم مهم ومرتبط بالوظيفة.. الآن مع توسع الجامعات وانتشار الكليات التقنية إتجه الشباب من الجنسين الى دراسة تقنية المعلومات ولذلك نجد متخصصين وهم قلة.. ثم إن هذه المهنة تحتاج إلى مهارات وامكانات لا تتوافر كثيراً في المتقدمين إليها.. وهنالك عزوف من جانب الشابات لأن الكثير ممن يقبلن على الوظيفة يلجأن إلى الاهتمام بالمظهر وهو ما يؤثر سلباً على عملهن. وتقول: هذه الوظيفة مهمة جداً لو كانت السكرتيرة حاضرة الذهن وتجيد التعامل مع الآخرين بشكل متميز. ورأى البعض ان هنالك اسباباً اجتماعية فبعض زوجات اصحاب الشركات والمديرين لا يحببن ان تكون لازواجهن سكرتيرات.. وهن يسمعن بقصص وحكايات عن حسناوات خطفن بالزواج مديريهن