طالب دينق ألور وزير الخارجية بضرورة قيادة تحرك دبلوماسي خارجي مكثف خلال الفترة المقبلة لشرح تطورات الأوضاع في السودان بعد الانتخابات العامة، وشرح سير تنفيذ اتفاق السلام الشامل وتطورات قضية دارفور لجهة إحداث انفتاح في العلاقات الخارجية. وقال ألور في حوار مع (سونا)، إن الانتخابات مرحلة مهمة في تاريخ السودان السياسي، وعدها واحدة من استحقاقات السلام، وأضاف أنها تحول يتطلب جهداً أكبر لإقناع الآخرين خاصة الغرب بالعملية التي قامت رغم المشاكل، وزاد: إن مرحلة الانتخابات بالنسبة للدول الغربية، رغم تحفظ بعضها عليها حسب قوله، لكنها تجعلها تتعامل مع السودان تعاملاً جديداً وبصورة أحسن من الفترة الماضية، وقال: «نعتقد أن هذه بداية للتحول الديمقراطي ويمكن أن تكون الانتخابات المقبلة مختلفة نوعياً». وحول التأييد الأمريكي لقيام الانتخابات في موعدها المحدد، أشار ألور إلى أن ذلك نابع من حرص الولاياتالمتحدة على تنفيذ اتفاقية نيفاشا، وليس حرصاً على فصل الجنوب، وأضاف أن أمريكا ليست هي التي تفصل الجنوب عن الشمال. وفي الاثناء أكّد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري، على أهمية تَضافر الجهود الدولية لمساعدة شريكي الحكم في السودان بتقديم حزمة من الحوافز لجعل خيار الوحدة جاذباً.وقال السفير حسام زكي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إنّ أبو الغيط شرح لهايلي منكاريوس، الممثل الخاص لسكرتير عام الأممالمتحدة، رئيس بعثة الأممالمتحدة بالسودان أمس، عناصر الرؤية المصرية للتحرك خلال المرحلة المقبلة ولحين إجراء الاستفتاء في الجنوب.