تدخل العلاقات السودانية الاثيوبية مرحلة جديدة نهاية يونيو المقبل ببداية التدشين الفعلي لمشروع الربط الكهربائي بين البلدين بواقع (200) ميقاواط كمرحلة أولى بموجب الاتفاقية التجارية الموقعة بين البلدين لشراء الكهرباء من اثيوبيا. وفي غضون ذلك شهدت نهاية الأسبوع الحالي عمليات تسليم المنحة المقدمة من الحكومة السودانية للحكومة الاثيوبية والمتمثلة في تقديم (5) آلاف طن ذرة من جملة (20) ألف طن لتخفيف العبء على سكان المناطق المتأثرة بالجفاف، ويجري هذه الأيام إنفاذ طريق الدمازين الكرمك أصوصا بعد افتتاح الطريق القاري القضارف القلابات.. وقال عمر هجام مدير إدارة التنمية بوزارة المالية والاقتصاد الوطني ان العلاقات بين البلدين تشهد تطوراً ملحوظاً في كافة المجالات بالتركيز على المجال الاقتصادي واشار لدى مخاطبته حفل تدشين المنحة المقدمة من الحكومة السودانية للحكومة الاثيوبية بصوامع الغلال بولاية القضارف أمس الأول أن الطرق القارية التي تربط بين البلدين كطريق القضارف القلابات والدمازين الكرمك - اصوصا الذي يجري العمل فيه حالياً الى جانب المشروعات لربط البلدين بالكهرباء عبر الخط الناقل بالاضافة للمشروعات الاقتصادية المشتركة تعتبر المسار الحقيقي للشراكة بين البلدين. وقال إن كل هذه المجالات تسهم في النشاط التجاري ورفع الميزان التجاري. ووصف مدير العلاقات الثنائية والبينية بوزارة الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان العلاقات بين البلدين بالتكاملية وقال إن ما قامت به حكومته واجب على حق الشعب الاثيوبي مؤكداً أهمية تعاون البلدين في المجالات كافة. وقال السفير الاثيوبي بالسودان علي عبده ان علاقات البلدين تسير يوماً بعد الآخر للأفضل، واشاد بدور الحكومة السودانية في دعم الشعب الاثيوبي. ودعا مدير عام وزارة المالية بولاية القضارف معتصم عبد الرحيم طه الى تسهيل العلاقات بين ولايتي القضارف (والامهرا والتقراي) باعتبار ان ولاية القضارف رافد رئيسي للجارة اثيوبيا. وكشف المهندس مصطفى محمود - المهندس المقيم بمشروع الربط الكهربائي بين البلدين - ان نهاية يونيو المقبل سيشهد بداية التدشين الفعلي للمشروع ب (200) ميقاواط موضحاً في تصريحات صحفية ان الربط سيسهم في استقرار الإمداد الكهربائي بمدن الشرق.