اختتمت بمدينة بحر دار الإثيوبية فعاليات مؤتمر تنمية وتطوير العلاقات السودانية الأثيوبية الرابع عشر بمشاركة ولايات كسلاوالقضارف وسنار والنيل الأزرق بجانب أقاليم الأمهرا والتقراي وبني شنقول قمز وقمبيلا والتي رأس فيها الجانب السوداني البروفيسور الأمين دفع الله الأمين العام للمجلس الأعلى للحكم الامركزى فيما رأس الجانب الإثيوبى السيد ايالو كوبيزى حاكم إقليم الأمهرا. وبحث المؤتمر من خلال لجانه السياسية والأمنية التي رأسها والى سنار احمد عباس والاقتصادية والتي رأسها والى القضارف كرم الله عباس الشيخ والجنة الاجتماعية والتي رأسها والى كسلا بالإنابة على العوض بحثت أفاق التعاون المشترك وتعزيز العلاقات الثنائية التي تربط الشعبين الشقيقين. وقال البروفيسور الأمين دفع الله أن المؤتمرات حققت الاستقرار الامنى على طول الشريط الحدودي وقامت بالحد من الشفته والجماعات المتفلتة والخارجة عن القانون وقطاع الطرق فضلا عن كونها خلقت نوعا من تبادل الثقة بين قادة ولاة الولايات وحكام الأقاليم المجاورة مما انعكس ذلك إيجابا في حلحلة العديد من القضايا العالقة وأصبحت العلاقات انموزجا يحتذي به في المنطقة وأصبحت اللقاءات رافدا أساسيا لترسيخ وتوطيد العلاقات السياسية والدبلوماسية والأمنية وجسورا للإخاء والمودة وقال أن الاجتماع الرابع عشر ياتى والسودان يخطو خطوات كبيرة نحو تحقيق الأمن والسلام الشامل خاصة بعد توقيع اتفاقية الدوحة وتحقيق السلام في دارفور كما أكد دفع الله أن الموتمر ياتى والسودان خطى خطوات كبيرة لقيام وتشكيل حكومة وفاق وطني عريضة والتي بدأت ملامحها تظهر بتعيين بعض المستشارين والمساعدين لرئيس الجمهورية بمشاركة الاتحادي الديمقراطي الأصل وحزب الأمة فضلا عن بعض الأحزاب التي لم تشارك من قبل كما إننا نلتقي والسودان قد حقق السلام والاستقرار في جنوب دارفور والنيل الأزرق وأشار البروفيسور الأمين دفع الله لحرص قادة البلدين ممثلة في الرئيس البشير ورئيس الوزراء ملس زناوى لحرصهما على استدامة وتقوية العلاقات المشتركة وتعزيز عرى التواصل بين الشعبين الشقيقين وجدد تقديره لوقفة أثيوبيا القوية مع السودان والرئيس البشير ضد قرارات المحكمة الجنائية وأكد وقفة السودان مع الجارة أثيوبيا لاستمرار العلاقات وتقوية أواصر الاخاء بين الشعبين الشقيقين. فيما أشار السيد ايالو كوبيزى حاكم اقيم الامهرا رئيس الجانب الاثيوبى لمتانة العلاقات التاريخية التي تربط السودان وإثيوبيا ولا سيما الأقاليم والولايات الحدودية بين البلدين على طول الشريط الحدودي وأكد تنفيذ الجانب الاثيوبى لمعظم توصيات ومقررات موتمر سنجة كما أشار لتواصل الاجتماعات بين قادة المحافظات الإثيوبية مع نظائرها من الجانب السوداني لحلحلة العديد من المشاكل الحدودية القاعدية كما أشار لتبادل السجناء والمسروقات بين الطرفين ومحاربة الشفتة والجماعات المعادية للسلام ومحاربة التجارة غير المشروعة وتقوية آليات المتابعة لأعداء السلام وتهريب البشر والأسلحة وأشار السيد ايالو كوبيزى للرغبة الأكيدة للجانب الاثيوبى والتفاهم من اجل تعزيز وبناء علاقات جيدة للتعاون. وأشار المهندس احمد عباس والى سنار رئيس اللجنة السياسية والأمنية إلى أن اللجنة أوصت بضرورة محاربة المعارضة بين البلدين وعدم إيواء اى دولة لذلك وتنظيم العمالة الموسمية بين السودان وإثيوبيا عبر مقاولين وفق أوراق ثبوتية للدخول والخروج من اجل الحد من التسلل وعدم معاملة الرعاة معاملة المتسللين خاصة في فترات الجفاف لان الرعي لايعرف الحدود أهمية الاستعجال في ربط الطرق خاصة اصوصا الكرمك والدندر حنتوب كوارا بإثيوبيا لان الطرق تسهل كثيرا في عمليات تحقيق وبسط الأمن وتفعيل القوانين لحماية الموارد البيئية والمحافظة على الحياة البرية وأوضح والى القضارف كرم الله عباس الشيخ أن المؤتمرات السابقة أسهمت بصورة كبيرة في تبادل الثقة بين الحكام بين السودان وأثيوبيا فضلا عن معالجة الكثير من القضايا الأمنية ومحاربة الشفتة وقطاع الطرق والجماعات المتفلتة والخارجة عن القانون وبسط الأمن على طول الشريط الحدودي وجعل الحدود مناطق لتبادل المنافع المشتركة وتقنين تجارة الحدود ومحاربة الإمراض المتوطنة وتبادل الخبرات في المجالات المختلفة لخدمة قضايا الشعبين الشقيقين وتبادل العمل الثقافي والرياضي وأكد والى القضارف عمق العلاقات التاريخية التي تربط السودان وإثيوبيا وأشار كرم الله لحرص قادة البلدين الرئيس البشير وملس زناوى لمواصلة العلاقات والجهود لبناء علاقات قوية وإستراتيجية بين البلدين مشيرا للمشروعات الكبرى المشتركة بين الجانبين في مجالات الطرق خاصة طريق القضارف دوكة القلابات المتمة قندر بحر دار القاري والمد الكهربائي المشترك بين السودان وأثيوبيا هذا بجانب طريق الشواك الحمراء والذي استؤنف العمل فيه من جديد بعد أن توقف مؤخرا لتحديد مساره من جديد لقيام سدى اعالى نهر عطبرة وسيتيت والذي قطع شوطا كبيرا ومن المؤمل أن يكتمل خلال الفترة القادمة لربط ولاية القضارفبإقليم التقراى وقال أن ولاية القضارف ظلت على تواصل مستمر مع الأقاليم المجاورة طوال الفترات الماضية ومشاركة في كافة المحافل والمعارض التجارية هذا بجانب الدبلوماسية الشعبية التي يقودها عدد من مواطني قرى الشريط الحدودي مع الجارة أثيوبيا والتي أثمرت بالعديد من النجاحات في المجالات المختلفة وأكد الوالي اهتمام حكومة القضارف بتنفيذ كافة البرتوكولات والاتفاقات الموقعة بين الجانبين في المجالات المختلفة ..وأكد الأستاذ كرم الله عباس الشيخ والى القضارف رئيس اللجنة الاقتصادية إلى أن اللجنة أوصت في الجانب التجاري على تبسيط تجارة الحدود وإضافة المزيد من السلع على البرتوكول التجاري بجانب فتح عدد من النقاط التجارية الحدودية وزيادة سقف تجارة الحدود من (2000) ألفين بر إلى (10000)عشرة ألف بر ومكافحة التهريب وتبادل المعلومات وتوعية البلدين بمخاطر التهريب وأثرة على الاقتصاد. وفى المجال الزراعي أشار والى القضارف إلى أن اللجنة أمنت على المحافظة على الغطاء النباتي ومنع القطع الجائر للغابات وردع كافة المخالفين لقوانين البيئة والغابات والتعاون المشترك في الأبحاث الزراعية والبستانية وتبادل المعلومات في مجال الأرصاد الجوى ومكافحة الآفات الزراعية وتبادل الخبرات ونقل التقنيات الزراعية وإقامة النقاط للحجر الزراعي على طول الشريط والاهتمام ببرامج التدريب. وفى مجال الثروة الحيوانية أشار كرم الله عباس الشيخ والى القضارف لضرورة الاهتمام بتطعيم القطيع ومكافحة الأمراض المشتركة للقطيع عبر المسوحات والتبليغ السريع وإنشاء محطات للعمل الصحي بالنقاط التجارية الجمركية وفتح المسارات لحركة الحيوان بين البلدين لتنظيم حركة الحيوان وتوفير الخدمات الصحية والعلاجية للحيوان. وأوصت اللجنة الاجتماعية والتي تضم العمل الصحي والثقافي والاجتماعي والرياضي والشبابي بمكافحة الأمراض المشتركة وإقامة مراكز الحجر الصحي وتبادل المعلومات الصحية وإحياء النشاط الثقافي والرياضي وتبادل الخبرات بجانب تبادل العمل الثقافي والرياضي بين الولايات الحدودية وفتح أفاق التعاون في المجالات السياحية. وعلى هامش الموتمر عقد والى القضارف كرم الله عباس الشيخ اجتماعا مشتركا مع حاكم إقليم الامهرا السيد ايالوا كوبيزى بحضور عدد من الوزراء وبحث الاجتماع السبل الكفيلة بنقل تجربة إقليم الامهراء للقضارف خاصة في مجالات رصف الطرق والبناء الحجري للصرف الصحي ومجارى المياه وإقامة الحدائق العامة وجلب العمالة الأثيوبية للقضارف والإنشاءات العمرانية. وفى ذات الإطار قام معتمد بلية القضارف الأستاذ محمد عبدالفضيل السني بجولة كبرى داخل مدينة بحر دار الأثيوبية وقف من خلالها على النهضة الكبرى التي تمت بالاقيم وخاصة في البنية التحتية وأعرب المعتمد عن اعجابة بالتنمية التي تمت بإقليم الأمهرا وأكد تعزيز التعاون المشترك ونقل تجربة بحر دار للقضارف من خلال إقامة توأمة لتبادل المنافع المشتركة.