طَالبَ الزبير أحمد الحسن القيادي بالمؤتمر الوطني، عضو البرلمان، بالتعامل مع خيار الانفصال كأمر مُحتمل، واشار في جلسة الهيئة التشريعية القومية أمس، الى أنّ الواقع يقتضي وضع الترتيبات، وقال: (الدين يقبل بحتمية الطلاق إذا تطلّب الأمر). وأكد على ضرورة التحسب للانفصال وكيفية التعامل مع وجود دولتين وواقعهما الاقتصادي والاجتماعي، وأوضح الزبير: يجب أن نترك العواطف وأن لا نتعامل بحساسية، وتابع: نريد أن نتعامل مع خيار الانفصال بسلاسة وقدر من المنفعة لفائدة الشعبين ورعاية السلام وحُسن الجوار. وأضاف: رغم أننا نعمل لتغليب خيار الوحدة، إلاّ أنّنا لا ينبغي أن نغيب خيار الانفصال والتعامل معه.وفي السياق حذّرت الهيئة الشعبية لدعم الوحدة من مَغبّة انهيار الأمن في المنطقة الأفريقية في حَال انفصال الجنوب، ونَادَت بضرورة إنقاذ الموقف بدعم مشروع الوحدة واستبعاد خيار الانفصال قبل موعد تقرير المصير.وقال عبد الرحيم علي رئيس الهيئة في منبر (سونا) أمس، إن الهيئة جهه وطنية لا علاقة لها بأي حزب أو كيان وتسعى للخروج بالسودان من خطر التفكك من خلال دعم التواصل الشعبي بين الشمال والجنوب. وأضاف أنها شرعت في إنفاذ برامج للتبشير بوحدة السودان والتبصير بمخاطر الانفصال، مُشيراً إلى أن الوحدة مترسخة أصلاً في نفوس الجنوبيين وتحتاج فقط لمن يدعمها من الشماليين، ودعا الانفصاليين من الشمال للتحلي بالوطنية وتجنيب البلاد خطر الانفصال، ونَوّه إلى أن برنامج الحركة حتى الآن وحدوي، لكن هناك بعض النُّخب الجنوبية التي تَدفع باتجاه الانفصال تنفيذاً لأجندة خارجية.