تواجه الصناعة بالولايات كثيراً من المعوقات التي تحد من تطور الصناعات المحلية رغم التطور الذي يشهده عدد من الصناعات الولائية حيث تمثل الصناعة في الولايات نسبة «75%» من الصناعة الكلية بالبلاد. ويقول مجاهد مصطفى مكي مدير الصناعة بولاية نهر النيل أن الصناعة بالولاية تجد كثيراً من الاهتمام بغرض جذب الاستثمارات لاستغلال الموارد المتاحة بالولايات. وذكر مجاهد في حديثه ل «الرأي العام» ان ولاية نهر النيل من الولايات التي تشهد طفرة كبيرة وواسعة في المجال الصناعي خاصة في مجالات صناعة الاسمنت والصناعات الصغيرة، مبيناً انه في الفترة المقبلة ستدخل كثير من الصناعات بجانب تنفيذ عدد من المشروعات الصناعية التي تسهم بقدر كبير في صناعة الاقتصاد الوطني وتنميته. من جانبه قال علي مختار مدير ادارة الصناعة بولاية القضارف ان الولاية تتمتع بميزة نسبية في كثير من المحاصيل الزراعية وتعتمد على التصنيع الزراعي، وقال مختار في حديثه ل «الرأي العام» ان الولاية تمثل الصناعة فيها اضعف الحلقات.. حيث كانت الصناعة مهملة ولكن الآن وبعد صدور قانون تشجيع الاستثمار اصبح القطاع جاذباً للاستثمار بالولاية. واضاف رغم وجود معوقات تواجه الصناعة بالولاية تتمثل في البنيات التحتية والكهرباء وامدادات المياه الا ان هنالك مقومات متوافرة كمدخلات صناعية لتعليب الفاكهة والخضر. ويقول مصدر مسؤول بوزارة الصناعة ان الوزارة شرعت في تنفيذ مشاريع صناعية بدعم من صندوق المانحين وبنك التنمية الاسلامي وحكومة السودان بتكلفة تقدر ب «2701» مليون دولار تشتمل على دعم الصناعات الريفية وتحسين سبل العيش في الولايات، مشيراً الى انها تضمن سبل العيش بولايات النيل الازرق وجنوب كردفان وأبيي بمبلغ «10» ملايين دولار الى جانب مشاريع تنمية اعمال الشباب والمرأة بملكال وواو والخرطوم بمبلغ «1501» مليون دولار. وقال المصدر ان العمل بدأ حديثاً في مشروع تأهيل المعايرة عبر تحديث الوسائل الخاصة بذلك وفتح اسواق جديدة بتمويل من الوكالة الكندية للتنمية بمبلغ «406» ملايين دولار. واكد نجاح مشروعي تحسين الطاقة الانتاجية الزراعية ودعم الصناعات الريفية بجبال النوبة والذي تم تمويله من قبل الحكومة اليابانية بمبلغ «201» مليون دولار.