وضع بوليس ام درمان يده على جريمة خطرة ضحاياها اطفال صغار تتراوح اعمارهم بين السابعة والثانية عشر، وتم اعتقال أكثر من عشرين شخصاً وضعوا بالحراسة ويجرى معهم التحقيق بتهمة الاغتصاب وارتكاب افعال مخالفة للطبيعة مع اطفال صغار، ارتكبت الجرائم في اماكن مختلفة من العاصمة المثلثة في منازل فتحت لهذا الغرض، توصل البوليس الى اكتشاف الجريمة عندما تلقى بلاغاً من امرأة بام درمان يفيد بأن اختها الصغرى اعتادت الذهاب الى منزل للدعارة تديره امرأة، هاجم البوليس المنزل للقبض على الفتاة فوجد بداخل المنزل عدداً من الأطفال الصغار وفتيات تتراوح اعمارهن بين الثالثة عشرة والخامسة عشرة فالقى القبض عليهم جميعاً وبعد التحقيق معهم بدأت تظهر خيوط جريمة كبرى ضحاياها أطفال صغار واماكن ارتكاب الجريمة مناطق مختلفة من العاصمة المثلثة. بعد ذلك بدأ البوليس تحريات واسعة في تكتم شديد وتحقيق دقيق يتولى أمره السيد علي محمد قاضي جنايات ام درمان بأمر من قاضي المحكمة العليا وشمل التحري والتحقيق العاصمة المثلثة وقد صدرت بعدها اوامر بالقاء القبض على أكثر من عشرين شخصاً وضعوا بالحراسة ويجرى معهم التحقيق تحت المواد (317 و318 و319 و320) كما أرسل الاطفال الى الطبيب لاجراء الكشف عليهم واعداد تقرير كامل بذلك. (الرأي العام ) 1/6/1962