تأتي بدايات الخريف في كل عام رغم الاستعداد والترقب له بتأثيرات مباشرة على المواطنين بانهيار المنازل، بينما يشير بنسبة الواقع الى ان العمل مازال في بداياته للاستعداد للخريف، فالمصارف الصغيرة والمتوسطة والكبيرة والتي اجتهدت فيها المحليات ووزارة التخطيط العمراني بولاية الخرطوم باستخراج الانقاض والنفايات إلاّ أنها ما زالت في حافتي هذه المصارف بعد اجراء اعمال النظافة التي ستضيع هباء مع حلول فصل الخريف، وتوقع د. عبد الله خيار عبد الله مدير إدارة البحوث والتدريب والمعلومات بالهيئة العامة للارصاد بأن تكون أمطار خريف هذا العام فوق المعدل حسب الرصد للهضبة الاثيوبية والاحواض المغذية للنيل الأزرق بأن الأمطار فيها ستكون في حدود المعدلات المناخية الى أعلى من المعدلات المناخية الأمر الذي يجعلنا نتوقع حدوث فيضانات بالنيل الأزرق بين منتصف شهر أغسطس الى منتصف شهر ديسمبر مشيراً إلى ان هناك علاقة بالهيئة العامة للارصاد الجوية بالمراكز العالمية والإقليمية، وأضاف اتفقت التوقعات المناخية الصادرة من مراكز التوقعات المناخية كلها على ان الأمطار في السودان ستكون في أعلى معدلاتها المناخية خلال خريف هذا العام.في ذات السياق نفى د. إسماعيل الجزولي منسق مشاريع التكيف مع التغيرات المناخية ارتباط تأخر الخريف هذا العام والأعوام المنصرمة بظاهرة تغير المناخ، وقال إسماعيل ان هذه التغيرات تعتبر تغيرات مناخية عادية إذ ان التغيرات المناخية من عام لعام ومن موسم لموسم تغيرات طبيعية، لكن اذا تكررت هذه الظواهر بحدوث فيضانات وسيول بصورة كبيرة أو فترات جفاف طويلة تنتقل الى ظاهرة تغير المناخ.وكشف مصدر مسؤول بالإدارة العامة للدفاع المدني عن ان الميزانية التي تم تقديمها من قبل المجلس القومي للدفاع المدني بلغت (65) مليون جنيه لوزارة المالية والاقتصاد الوطني وحتى الآن لم يتم الرد بشأنها، وأوضح المصدر بأن وزارة المالية عادة تدفع هذه المبالغ على دفعات. وحول تحوطات إدارة الدفاع المدني للخريف بالولايات قال المصدر إنه سيتم التنسق مع الولايات عبر تشكيل وحدات بكل الولايات لتقوم الجهات ذات الصلة بمراجعة المصارف والجسور والاماكن المهددة بالفيضانات والسيول ويكون لكل ولاية مخزون من الخيام ويتم تقدير الاحتياجات الفعلية للولاية المتضررة لمدها باحتياجاتها من الإيواء بعد الفيضان ولا يتم كاحتياجات طواريء ولا يتم توزيع الميزانية للولايات قبل بداية الخريف. وتشير (الرأي العام) إلى ان الاستعدادات لخريف العام المنصرم شملت وضع خطة لمواجهة الخريف بتوفير الاحتياجات الضرورية كالخيام والمشمعات والطلمبات والأجهزة المساعدة مع متابعة دائمة ودورية من خلال غرف الطواريء، وأكدت الغرفة الرئيسية لدرء مخاطر الأمطار والفيضانات استعدادها لمجابهة خريف العام المنصرم لكن جاءت احصائية الدفاع المدني لذات العام بعد الاستعدادات بأكثر من (12) الف بلاغ انهيار كلي للمنازل، وأكثر من (7) آلاف انهيار جزئي وحوالي (2600) انهيار آبار «مراحيض» و(939) بلاغ تراكم مياه داخل منازل و(35) بلاغ سيول و(16) حالة وفيات واصابات وأكثر من (19) ألف أسرة متضررة مما يزيد المخاطر اعلان جاهزية الاستعدادات.