أعلنت وزارة الداخلية حالة الاستعداد القصوى تحسباً لفيضانات قد تنجم الأيام القادمة بجانب تفعيلها لغرفة طوارئ المجلس الأعلى للدفاع المدني والتى ستعمل على مدار (24) ساعة فيما أقر وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للدفاع المدني المهندس ابراهيم محمود حامد بضعف حاد فى مخزون المجلس لمجابهة الطوارئ مقارنة مع توقعات ارتفاع مناسيب الأمطار والسيول هذا العام لتفوق مناسيب الأعوام (1988م و 2007م) فى وقت كشف فيه وزير الداخلية عن غرق (15) قرية بمنطقة نهر عطبرة وأشارت تقارير الفترة من (15) يونيو الى (10) اغسطس إلى أن جملة الوفيات بلغت (32) وفاة و(35) حالة اصابة بجانب نفوق (35332) رأس من الماشية اضافة الى انهيار (4722) منزلا انهيارا كليا وانهيار (10317) منزلا انهيارا جزئيا و(854) مرفقا عاما و(172) متجرا و(4668) مرحاضا . وكشف وزير الداخلية عن توقعات بهطول امطار وسيول خلال ال(15) يوماً القادمة مالم يحدث تصريف للمياه المتراكمة مبدياً مخاوفه من استمرار هطول الامطار متوقعاً فى ذات الوقت ان تفوق فيضانات هذا العام فيضانات الاعوام 1988م والعام 2007م الذى تضررت خلاله (270)الف أسرة . من جانبه حذر مدير الهيئة العامة للارصاد الجوى د. عبدالله خيار من استمرار هطول الامطار التى قد تسبب سيول وفيضانات بسبب تشبع التربة بالمياه متوقعاً هطول امطار غزيرة اعلى من المعدلات خلال اغسطس الجاري تعمل على تنشيط التيارات الشرقية بجانب هطول امطار غزيرة بالهضبة الاثيوبية داعياً لضرورة الاستعداد لأسوأ سيناريوهات قد تقع الايام القادمة من جراء عدم استقرار احوال الطقس وكشف خيار أن اجزاء متفرقة من البلاد شهدت امطار فوق المعدلات فاقت فى مجملها (200%) من كمية الامطار متوقعاً هطول امطار غزيرة خلال الايام القادمة باواسط البلاد نسبة لاتجاه الفاصل المداري ناحية الشمال مشيراً الى ان شهر يوليو شهد أمطارا فوق المعدلات تركزت فى ولايات النيل الازرق ، القضارف، سنار و النيل الابيض واوضح خيار أن الغطاء النباتي فوق الممتاز ما يعنى بانه فاق المعدلات والافضل منذ (30عاما) مما يبشر بعام زراعى جيد واصفاً الامطار بولايات الشمال بالضعيفة وان الامطار بدارفور تحديداً الجنينة فاقت (5) اضعاف الامطار التى يجب ان تهطل. من جهته كشف مندوب وزارة الري والموارد المائية مجذوب احمد طه عن ارتفاع مناسيب النيل وبلوغها مرحلة الفيضان مشيراً الى ان نقطة الديم بلغت صباح امس(12.90) متر وهي أعلى من مناسيب 1988م فيما بلغت الخرطوم (16.46) وهى قاربت المرحلة الحرجة اما المقرن فقد سجلت (16.68)متر بينما فاق النيل فى مروي المناسيب الفيضانية . وفى ذات الصدد اعلنت وزارة الصحة الاتحادية عن استعدادها لخريف هذا العام باكتمال تجهيز مخزون من الادوية والعقاقير الطبية والاحتياجات يفي حتى (100.000) اسرة متأثرة واوضحت عضو الوزارة مقرر اللجنة الفنية سامية محمد ادريس أنه حتى الآن لم تقع أي آثار صحية مترتبة على خريف العام وان كل البلاغات الواردة تم التعامل معها من خلال الاتيام التى ارسلت للولايات المتضررة مشيرة الى ان الولايات تسلمت منذ يونيو الماضي ما يسد حاجتها لمواجهة الطوارئ الاولية وتم توزيع (1.800.000) ناموسية وسيصل العدد حتى (5.000.000) ناموسية من جانبه قال عضو المجلس مقدم شرطة المطري احمد ان خريف هذا العام بدأ مبكراً وان الامطار الغزيرة التى هطلت تزامنت مع السيول وفيضانات الاودية والخيران والانهار الموسمية وان الوفيات الناجمة عن الخريف وقعت معظمها بسبب الصواعق والزوابع الرعدية بجانب السيول وانهيار المنازل مشيراً الى ان اسباب الاضرار التى وقعت كانت بسبب سكن المواطنين فى مجاري الاودية وعدم تلاؤم المساكن مع الظروف المناخية بجانب عدم استجابة المواطنين للتحذيرات ورفض المتأثرين اخلاء المناطق المعنية مشيراً الى انه تم توزيع (287) خيمة و(21000) مشمع لمتضررين و(490000) شيكارة خيش بجانب (227) طلمبة سحب و(350000) معدات حفر و(48)طردا طبيا و(1.5) طن من المعينات الطبية. من جانبه كشف رئيس اتحاد مزارعي حلفاالجديدة عضو المجلس الوطني عوض الكريم بابكر أن هنالك (17) قرية بحلفاالجديدة دمرتها مياه الفيضان بجانب الاضرار الناجمة من جراء كسر المصرف الواقي والذى يهدد بإتلاف مشروع حلفاالجديدة من جانبه كشف مندوب وزارة المالية أن هنالك قرضا موقعا ب(50.000.000) دولار للتأهيل الثاني للمشروع داعياً الى ضرورة اشراك اتحاد المزارعين فى وضع مقترحات لحل مشكلة مشروع حلفاالجديدة حلاً جذرياً.