تواجه الزراعة بالولاية الشمالية بعض الاشكالات التي تتجدد عند الدخول في كل موسم خاصة قضايا توفير الجازولين المدعوم، والديون على المزارعين وتأخر سياسات البنك الزراعي التمويلية وغيرها من المعوقات المتكررة التي غالباً ما تجد حلولاً ، لكنها تأتي متأخرة مما يؤثر سلباً على الانتاج والانتاجية. ويؤكد الدكتور أحمد جمال - وزير الزراعة بالولاية الشمالية - انه على الرغم من اصدار سياسات التمويل حتى الآن، إلاّ أن استعداداتها للموسم الشتوي تجري على قدم وساق ونتوقع موسماً شتوياً ناجحاً هذا العام، واضاف الوزير ل (الرأي العام) نستهدف زراعة (313) ألف فدان بمحاصيل مختلفة تشمل البقوليات والخضروات، بجانب الاعلاف اضافة الى أكثر من (100) ألف فدان مخصصة لزراعة القمح. أوضح الوزير ان الولاية تركز على الموسم الشتوي، لكنها تواجه عدة مشاكل منها الجازولين المدعوم، واشار الى التكلفة العالية للري، حيث يتم رفع المياه الى أكثر من (25) متراً بواسطة الوابورات، ويتم ري الفدان بثلاثة جوالين في حين الجالون قد يروى خمسة افدنة في ولايات اخرى ونسبة للتكلفة العالية إتجه معظم المزارعين إلى زراعة المحاصيل ذات الانتاجية الكبيرة وذات قيمة نقدية بعد ان تم ربط الولاية بالطرق القومية مثل البطاطس والبصل. وأكد الوزير ان المديونيات تمثل هاجساً كبيراً ومعوقاً للعملية الزراعية وتابع: (نعمل مع البنك الزراعي على مراجعة المنشور القاضي بسداد (80%) من المديونية والتي قال إنها نسبة عالية جداً ولا يمكن لأحد سدادها، إضافة لمشكلة استلام القمح التي واجهت الولاية العام الماضي، حيث يستلم البنك الزراعي بسعر (80) جنيهاً للأردب، في حين كان السعر (110) جنيهات، ونبحث بدورنا عن الحل حتى لا يحجم المزارعون عن زراعة القمح، كما نحاول حلها مع جهات الاختصاص. وتفيد متابعات (الرأي العام) بأنه تمت كهربة بعض المشاريع بالجهد الشعبي «الذاتي»، كما تم وضع برنامج مع شركة برازيلية لتكملة المشاريع المتبقية في العام المقبل.