قالت مجموعة «سيمنس» الصناعية الألمانية العملاقة إنها ستستغني عن ألفي وظيفة بألمانيا ضمن برنامج أوسع نطاقاً لتقليص التكاليف تبنته في مارس الماضي،كما تعتزم شركة الهاتف الثابت تليكوم إيطاليا وبنك يوني كريديت الإيطالي من جهتهما التخلي عن آلاف الموظفين. وقالت «سيمنس» في بيان أمس الاول إنها توصلت إلى اتفاق مع ممثلي العمال بشأن كيفية تنفيذ هذا القرار(بطريقة مسؤولة اجتماعياً)، مضيفة أنها ستقدم عروضا لإنهاء العمل بشكل طوعي تتراوح بين التقاعد المبكر واتفاقات جزئية لإنهاء الخدمة. وتخطط المجموعة أيضا لاقتراح إعادة تعيين بعض العاملين في الداخل وتوفيرالتدريب للبعض الآخر هذا القرارالذي يخص وحدة تقنية المعلومات والخدمات بألمانيا جزء من عملية إعادة هيكلة واسعة للوحدة أعلنت يوم 18 مارس الماضي، وشملت تخفيض (4200) وظيفة في جميع أنحاء العالم . ووفقاً للبيان، فإنه في نهاية السنة المالية حتى سبتمبر 2009 «كان قطاع تقنية المعلومات بالشركة يضم نحو (35 ) ألف موظف حول العالم، منهم نحو عشرة آلاف في ألمانيا. وقال البيان إن تدابيرالتكيف أصبحت ضرورية بعد تراجع العائدات في قطاع الأعمال بوحدة تقنية المعلومات إلى (4.7 ) مليارات يورو(6.2 مليارات دولار) في السنة المالية 2009، وهو انخفاض بأكثرمن (12%) سنويا. وأنفقت شركة «سيمنس» نحو (500) مليون يورو (657 مليون دولار)لإعادة هيكلة الأقسام الأخرى، وخفضت (32) ألف وظيفة كجزء من برنامجها لخفض التكاليف. وفي نهاية 2009 بلغ مجموع القوة العاملة لديها (405) آلاف في جميع أنحاء العالم. وعلى صعيد متصل قال الأمين العام لنقابة العمال في إيطاليا، فيتو فيتالي إنه تم التوصل إلى اتفاق مع شركة الهاتف الثابت تليكوم إيطاليا, تستغني بموجبه الأخيرة عن نحو أربعة آلاف موظف . وأكد فيتالي وفقاً لوكالة الأنباء الإيطالية (آكي) أن الاتفاق مع شركة الهاتف الثابت تليكوم إيطاليا يقضي بخروج (3900 ) موظف خلال السنوات الثلاث المقبلة طوعا. وأشار إلى أن الاتفاق ينص أيضا على إعادة تدريب الموظفين المفصولين بغية مساعدتهم على الانخراط مجددا في سوق العمل، كما ينص على توقيع عقود تضامن لأكثر من ألفي موظف بالشركة.