أقر أحمد عباس والي سنار بان تأثير الفيضان كان سالبا على ولايته نتيجة لغمره لجميع الجناين على طول مجرى النيل الازرق بالفيضان، وقال عباس ل (الرأي العام): إن اشجار المانجو والموالح لا تتأثر، ولكن الموز سينتهي تماماً حال استمرار المياه، وأوضح ان ولاية سنار تعتمد اعتماداً كلياً في اقتصادها على الموز في الصادر والاستهلاك المحلي، والآن توقف الانتاج تماماً، واضاف: لا نستطيع تحديد تقديرات للخسائر، ولكن نتوقع سلامة جزء كبير من الجناين في حالة عدم قيام موجة للفيضان، كما هنالك انحسار للنيل وبالتالي بدأت تخرج بعض المياه من المزارع، وأكد ان الجناين ليس بالامكان حمايتها، من جهة ثانية قال أحمد جمال - وزير الزراعة بالولاية الشمالية - ان الولاية تعاني من موجة فيضان تأتي بانحدار نسبة لخزان مروي والهدام الشديد تحديداً لمنطقة مروي، حيث تأثرت بذلك معظم المشاريع، واضاف: الهدام يهدد محطة مياه مروي، وقال نتوقع انهيارها في أية لحظة، بجانب معاناة بعض الجزر من ارتفاع منسوب النيل منها جزيرة تنقسي، ومقاشي ومقاصر وبدين وارتقاشة وخور ارقو، وتابع: (فقدت اعداد من الصنادل والطلمبات نتيجة لاهمال وعدم متابعة الفيضان من اصحابها). واشار الى ري بعض الأحواض مثل حوض العفاض والسليم كاضافة للزراعة الصيفية. واضاف الوزير: هنالك لجنة وزارية لمتابعة الفيضان، وغرفة طواريء تعمل على مدار (24) ساعة، بجانب مساهمات بعض الشركات العاملة بالولاية والدعم المقدر من قيادات الولاية ونوابها في المجلسين التشريعي والقومي على رأسهم الحاج عطا المنان، وعبد الرحمن الخضر وصلاح قوش، متوقعاً فيضان أعلى من العام 1988، قال الوزير ل (الرأي العام) اذا استمر العمل بهذا المنوال والدعم المقدر فاننا نتوقع مرور فيضان هذا الموسم بسلام .