إن كنا قد سعدنا بانتصار الهلال على ضيفه فريق دجوليبا المالي، الذي كَفل له المحافظة على صدارة المجموعة دون خسارة أو تعادل في الجولات الثلاث ووضع أقدامه على الدور قبل النهائي للبطولة الكونفدرالية. فإننا نقول إن المستوى الذي ظهر به الفريق خاصةً في الشوط الثاني يجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا خوفاً من بقية المشوار خاصةً الدور قبل النهائي بعد الأخطاء الدفاعية المتكررة، التي كاد يدفع الفريق ثمنها في المباراة وحتى مباراة الجيش النيجري، التي حدثت فيها نفس الاخطاء. طريق الهلال الى النهائي يبدأ بصدارة المجموعة حتى لا يواجه اول المجموعة الاولى، وقد وضح أن فريق الصفاقسي التونسي هو الاقرب للصدارة وبالتالي لابد من الفوز في كل مباريات الجولة الثانية بدايةً بالمباراة القادمة أمام فريق دجوليبا، لان الخسارة تعيد الثقة لفريق الاتحاد الليبي الذي كسب دجوليبا بأرضه وانتفض امس الاول بانتصار كبير على فريق الجيش الرواندي برباعية. الهلال يمثل حلم الوطن للفوز باللقب ويكفي مشهد جمهورنا وهو يملأ الملعب رغم عطلة العيد ويشجع بقوة وبالتالي يجب على اللاعبين أن يقاتلوا ويبذلوا اكثر حتى يسعدوا هذا الجمهور المتميز. وليس هناك أي عذر بعد ان هدأت الامور الادارية بتعيين مجلس ادارة قادر على خلق مناخ طيب للفريق مع إلتفاف كل كبار الهلال مع الفريق إيماناً بأن الإنجاز الذي يحققه هو انجاز لكل الاهلة وهدية باسمهم للوطن والشعب. نعلم أن المدرب ميشو يدرك دوره ويجيد قراءة المنافسين ويعرف قدرات لاعبيه وتوظيفهم التوظيف الصحيح، ونثق في قدرات اللاعبين وخبرتهم ولكن لابد من الحذر الشديد في بقية المشوار مع احترام الخصوم، وكل الدلائل تُشير الى إمكانية صعود الهلال الى منصة التتويج وان هذه البطولة اعظم فرصة ليكتب السودان اسمه في سجلها بحروف زرقاء، وقد لا تتكرر هذه الفرصة مرة اخرى فعلينا ان نعمل على استثمارها. حروف خاصة قرار السيد وزير الشباب والرياضة القاضي بحل مفوضية هيئات الشباب والرياضة الاتحادية وإعفاء أعضائها، قرار متأخر بعد أن أدت المفوضية دورها ونفذت السيناريو الخاص بانتخابات الاتحاد السوداني لكرة القدم. عقبال حل وتسريح أعضاء مفوضة هيئات الشباب والرياضة الولائية وقبلها محكمة عبد الهادي تميم. من يشاهد دوري ابطال افريقيا يتأكد له اننا بعيدون ولا نملك القدرة على المنافسة ليس على اللقب، بل حتى الوصول الى المربع الذهبي. كلما انظر للاعبي الترجي في دوري الابطال من مواطنين وأجانب، ولاعبي الصفاقسي التونسي في الكونفدرالية، أردِّد في نفسي: (اللّه يجازيك يا بكري يعيش) بعد أن مقلبت المريخ بلاعبين في المعاش!!