كشفت جولة (الرأي العام) باسواق ولاية الخرطوم عن تواصل حالة الركود التي خيمت على الاسواق منذ نهاية عطلة العيد، فيما سجلت معظم انواع السلع استقراراً محدوداً في الاسعار حيث استقر سعر جوال السكر في حدود (130) جنيهاً فيما استقر سعر جوال الدقيق في حدود (72) جنيهاً ووصل سعر جوال البصل الى (117) جنيهاً بواقع (10) جنيهات للربع، فيما بلغ سعر جوال العدس الى (120) جنيه ليباع الكيلو منه ب (7) جنيهات ووصل سعر جركانة الزيت الى (92) جنيهاً ليصل سعر الرطل منه الى (3) جنيهات و(50) قرشاً، ووصل سعر كرتونة الصلصة الى (37) جنيهاً ليصل سعر العلبة الكبيرة الى (3) جنيهات وعزا التجار الاستقرار الى حالة ركود التي خيمت على الاسواق مع نهاية شهررمضان وأيام عطلة العيد مما فاقم من ازمة السيولة التي ظل السوق يعاني منها منذ بداية العام الجاري ويرجع مروان ابوالقاسم صاحب محل تجاري بسوق ام درمان الاستقرار في الاسعار في الايام القليلة الماضية الى حالة الركود العام التي عمت السوق منذ نهاية الاسبوع قبل الماضي مع نهاية رمضان وبداية الاعياد وقال مروان في حديثه ل (الرأي العام) ان فترات الاعياد غالباً ما تشهد ركوداً محدوداً وتراجعاً ملحوظاً في حركة الطلب على كافة انواع السلع بعد استنفاد قدر كبير من السيولة في الايام التي تسبق الاعياد، وأشار مروان الى أن الأزمة هذه العام اكثر حدة من الاعوام الماضية لتزامنها مع حالة التراجع العام في الاقتصاد الكلي اضافة الى أن العيد جاء في وقت ينخرط فيه الكثير من القطاعات الانتاجية في الاعمال الزراعية بالولايات. وفي نفس السياق يعزى صالح البدري صاحب سوبرماركت بمنطقة جنوبالخرطوم استمرار حالة الركود الى تراجع القطاعات الانتاجية بسبب سفر اعداد كبيرة من مواطني الولاية الى ولاياتهم لتمضية اجازة العيد مما أدى الى تراجع الحالة الانتاجية بالولاية خاصة في القطاع الخاص والاعمال الحرة والتي تمثل المحرك الاساسي في رفد الاسواق بالسيولة وطالب البدري وزارة المالية والبنك المركزي بالعمل على ايجاد معالجات سريعة لازمة السيولة بالاسواق لانقاذها من الانهيار.