أكد أحمد إبراهيم الطاهر رئيس الهيئة التشريعية القومية (البرلمان ومجلس الولايات)، أن الإنفصال هو الذي سيجعل الجنوبيين مواطنين من الدرجة الثانية، وقال إنّ المواطن الجنوبي لن يكون مواطناً من الدرجة الثانية، إلاّ إذا وقع الانفصال، وأشار إلى أن الشمالي أيضاً سيكون مواطناً من الدرجة الثانية في الجنوب، وقال إنّ الجنوبي حَال الانفصال يتطلب إذناً للدخول والإقامة والعمل والامتلاك في الشمال. وأكد الطاهر لدى مُخاطبته احتفالية إعلان برلمان الشباب القومي بقاعة الصداقة أمس، أن مكاسب الوحدة أكبر من الانفصال، وأن الوطن للجميع في حَال تحققت الوحدة. وخاطب المواطن الجنوبي بالقول: «إنّ السودان مِلكٌ له حال الوحدة، وينبغي ألاّ يفرط في ملكيته له». وزاد بأن الجنوبي يتجوّل ويعمل ويقطن ويجب ألاّ ينتقص من حقوقه تلك باختيار الانفصال، وأشار الى أنه الآن مواطن من الدرجة الأولى يتطلع أن يكون رئيساً للسودان، ويتولى المناصب القضائية والسياسية. وقال الطاهر، إن صوت الشباب هو صوت للوحدة، وشدد على أن مصير السودان لن يقرر في نيويورك أو واشنطن وغيرهما، وإنما يقرره صوت الشباب، ولفت الى دور شباب الجنوب في تحقيق وحدة البلاد. من جانبه، أكد حاج ماجد سوار وزير الشباب والرياضة، احترام القرار الذي سيتخذه أبناء الجنوب في الاستفتاء والاعتراف به ودعمه حَال تم في أجواء حرة ونزيهة، لكنه أكد مساعي الابقاء على السودان موحداً وتعزيز فرص الحفاظ على وحدته، وأشار لدور الشباب في إدراك حجم التحديات التي تواجه البلاد، وأعلن سوار، عن بدء مشروع التنمية السياسية للشباب، ومشروع التمكين الاقتصادي لهم. إلى ذلك رفضت حكومة الجنوب، تصريحات د. كمال عبيد وزير الإعلام، القيادي بالمؤتمر الوطني، التي حذّر فيها الجنوبيين من خسران الامتيازات كافة المرتبطة بمواطنيتهم السودانية إذا قرروا الانفصال، واعتبرته محفزاً لخلق توترات بين الشمال والجنوب في حَال الانفصال. وقال د. رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب حسب «مرايا. أف. أم» أمس، إنّه يمكن تطبيق اتفاق الحريات الأربع بين الطرفين. وأشار الى أن حكومته تمتلك خيارات عديدة لم - يفصح عنها للرد - على الخرطوم في حَال تنفيذ تلك التحذيرات.