ظاهرة التسول والمتسولين- أصبحت تقلق الكثيرين.. وما يلفت النظر ان الغالبية العظمى من المسؤولين من النساء والاطفال والرجال كبار السن من غير أهل السودان.. وهذا ظاهر من سحناتهم. والدولة تعرف ذلك تماما. وتواجد هؤلاء بكثرة في السودان يعود الى غياب الضوابط لدخول الاجانب للسودان.. ولحدود السودان الواسعة وهو البلد الوحيد الذي يجاور «9» دول افريقية كلها تعيش حالة الفقر. في ايام العيد امتلأ شارع «15» بالعمارات وكذلك كل الشوارع الرئيسية في اشارات المرور ويهجمون عليك بشدة..ثم يجتمعون امام البقالات الكبيرة حيث تمتلئ بالمواطنين من اصحاب الحالات الميسورة جداً. قبيل يوم العيد لفتت نظري مجموعة من الشرطة يتجولون بسيارات مكتوبة عليها شرطة امن المجتمع.. مكافحة التسول.. لكنني لم ار اية مكافحة اذ تمتليء الشوارع بالمتسولين امام اعين رجال شرطة مكافحة التسول. تكوين شرطة لمكافحة التسول امر جيد، لكن في تقديري ان مكافحة التسول لا يتم بواسطة الشرطة فقط.. وانما بمحاربة اسباب التسول اي ان تبدأ الدولة بمحاربة الفقر، بايجاد مشاريع تستوعب هذا العدد الكبير من المتسولين وبعضهم اشداء واقوياء. على الدولة ان تفكر في محاربة التسول.. بمكافحة الاسباب التي ادت الى انتشار التسول بهذا الشكل المزعج. البطالة من اهم اسباب التسول، لكن معظم المتسولين الذين نراهم لا يرغبون في العمل، يريدونها «سهلة» انظروا الى الكميات الكبيرة من النساء صغيرات السن وهن يحملن اطفالهن وهن قادرات على العمل، لماذا لا يتم ترحيل هؤلاء الى العمل في مشاريع الدولة. اما المتسولون من دول الجوار..يجب ترحيلهم فوراً الى بلادهم، لانهم يشوهون وجه بلادنا الجميل. محاربة التسول يحتاج الى تضافر كل الجهود جهود الدولة وجهود رجال الصناعة والاعمال في بلادنا. وشكراً لشرطة مكافحة التسول التي تحاول ان تصفق بيد واحدة لتجميل وجه البلاد.