ثقب الأوزون أخاف سكّان الأرض من غزو الأشعة تحت الحمراء لهم ولهوائهم ووظائفهم الطبيعية.. وبسبب هذا الثقب انضم الأوزون إلى قائمة الإرهاب! لكن منذ سنوات قليلة دخل الأوزون إلى قائمة الاستخدامات العلمية في الطب البديل أو الطب المكمّل.. فتح الأوزون ثقبا ثانيا هذه المرة ليدخل منه أمل جديد فى علاج بعض الحالات المستعصية أو المستجدّة أو المزمنة.. وظهر على شاشة البحث التجريبي وكأنّ الأوزون يقدّم اعتذارا لأبناء آدم وحوّاء! الطب المكمّل خط علاجي يضيف لكنّه لا ينزع شيئا من خطوط العلاج الأخرى.. فإذا كان ثمّة علاج بالعقاقير أو بإتباع نظم حياتية خاصة أو بالتدخّل الجراحي أو بجراحة المناظير أو العلاج بالأشعة أو الكيماويات أو العلاج الطبيعي فانّ العلاج بالأعشاب أو المستحضرات الطبيعية أو التعامل المباشر مع الطبيعة والمستخلصات النباتية أو الحيوانية تحتفظ لنفسها بحق العلاج المكمّل.. علاج لا يلغى ما قبله كما لا يلغيه ما قبله أو ما بعده! الطب المكمّل يلقى دعما وتشجيعا لأبحاثه من منظمة الصحة العالمية والمنظمات والمؤسسات المقابلة والموازية والمتقاطعة معها.. ولذلك فانّ حركة الطب المكمّل تتقدّم بقوّة وليس بالقوّة! ومن هذا الباب وتلك النافذة يقدّم العلاج بالأوزون نفسه للأمراض المزمنة.. فبدأ فى اعتماد أوراقه فى علاج الروماتيزميّات وتيبّس المفاصل والركب وسلسلة الظهر الفقرية وبعض الأورام.. ولكن ما يثير دهشة وفضول الملايين من الجنسين و(الجنس الثالث) أنّ الأوزون فى طريقه لعلاج العجز الجنسي.. وأمل علاج العجز الجنسي تجارة عالمية تتصارع عليها جماعات مصالح متناقضة ... وهذا هو السبب المباشر للحرب شبه المعلنة على التوسّع فى العلاج بالأوزون.. ويقف الآن العلاج بالأوزون بين الادّعاء والدفاع.. وبين الداعمين له والداعمين عليه.. والباحثين فيه والباحثين عنه.. وبين الجدل والدجل! الأوزون ينظر إلينا من الشرفة المواجهة للمستقبل.. لذلك علينا قبول اعتذار الأوزون عن ثقبه.. حتى لا ترفع علينا طبقته قضيّة رد اعتبار!!