الحناء حاربت أشجارها بعد ان تدخلت الصناعة فيها وحولتها الى اصباغ انتهى عصر حنة الدامر والعلامات الشهيرة «التاج» ودخلت صبغة «الهايبرداي، البيقان، الاميرة» وغيرها لتضمخ يد النساء، واصبحت الصبغة الحجرية سلاحاً للائى يردن التخلص من الحياة أو اولئك اللائي يجهلن مضارها الصحية فقد سادت الآن انواع اخرى بينها الاوكسجين والنشادر.. وما عادت الحناء ترسم على طريقتها التقليدية تلك فقد دخلت الكتلوجات وتعددت الاشكال من قدم الحمام الى ادغال الغابة كما لم تعد الحناء كما كانت في السابق للمتزوجات، الآن في كل المناسبات بما فيها «فك الحداد».. جولة قصيرة كشفت لنا ان الحناء ايضاً طالها العصر بالتغيير وهناك أسماء جديدة منها ما قالته لنا خديجة عثمان: نيفاشا وهو ما يتم نقشه على اطراف اليدين من الداخل والخارج بما يوحي عن تشابك الاطراف في عملية السلام.. وتضيف: هنالك الصفقة على شكل أوراق الشجر وتنقش على كف اليد، والمنشار وهذا ينقش على الرجلين، ومن الاسماء الغريبة ما يسمى «بكوز الصلصة» وينقش على شكل علبة الصلصة في اليد بجانب ما يسمى «بجدعة البكاء» وهي تمسح على راحة القدم تعبيراً عن انتهاء مشاركة السيدة لأهل الميت الحداد.. كما ان الحنة دخلت الآن الى قلوب الفتيات واصبحت لا تسبب أي احراج لهن حين نقشها على ايديهن - اما مشاركة لزميلة وصديقة افراحها او كما تقول تقوى وفي حفلات التخرج او صبغ شعرهن.. بالمناسبة الحناء ما عادت تنتج فقط في السودان وانما اصبح السودان يستوردها ايضاً من الهند وغيرها من البلدان الآسيوية وهي الحناء غير الطبيعية التي تدخل في مكوناتها المواد الكيماوية ذات المفعول السريع وهناك الحناء السوداء وذات اللون الاسود الفاتح والبني والاحمر..