إزدانت باحة مطار الخرطوم الدولي مساء الثلاثاء الماضي بحشود فاقت الالفي مواطن قدموا لاستقبال بعثة الفريق القومي القادمة من غانا بعد تعادل ثمين يحقق تقدمه في التأهل لنهائيات امم افريقيا في العام 2102م. منذ الرابعة عصراً خفت الاقدام يتقدمها الفرح وعلم السودان يعلوهم الهتاف الذي يمجد الوطن وبطولاته، رابطة مشجعي الهلال والمريخ بمسمياتها المختلفة، الروابط الطلابية، الفرق الشعبية حتى الاحزاب السياسية أرتفعت أعلامها مجاورة علم السودان من منظر يحقق (سوداني بلدنا وكلنا أخوان) كما هتفت الجموع. مشجعي المريخ (النص) و (أبو شاكوش) بازيائهم المميزة تقدموا الحشد يجاورهم (الشيخ) الهلال المعروف وقد شكلوا لوحة وطنية زاهية وهم يهتفون معاً (نحن فوق عزنا، غانا ما بتهزنا) و (نحنا برانا بنخرج غانا) تعديلاً للهتاف الرياضي التاريخي في التسعينات (نحن برانا بنقلب غانا) في منافسة وتحدي مماثل. الشُعث الغبر الميامين إقتطعوا من وقتهم وقوتهم أحتشدوا لتحية نجوم صقور الجديان، أحدهم جاء بكيس خضاره وقدميه يخبران من غبرتهما أن هذا أول عهد لهم في ممش المطار وباحته، جاء يبحث عن الفرح في زمن إستقل، فوجده تحت أقدام اللاعبين. (ميشو) مدرب الهلال أول القادمين من معشر القمة جاء ليحي اللاعبين ولم ينجح من فرحة الجمهور الطاغية.. قابل فرحتهم وتحييهم بأحسن منها. في التاسعة.. لم يفلح (تشيت) الجماهير المحتشدة بأن اللاعبين أنصرفوا بصالة (كبار الزوار) فمكثوا منتظرين في صالة (صغارها).. إلى أن أول الظاهرين علاء الدين يوسف حملوه على الأعناق وتوالى حضورهم.. كاريكا.. بلة.. مساوي.. مهند ولكن بأي باب خرج سفاري.. عمر بخيت.. معز ومازدا أظن أن الرهق منعهم من مقابلة الحشد الكبير. القادمون من الخارج وقد صادف حضورهم وصول بعثة القومي عبر بعضهم عن سرور يعتمرهم بأن يصلوا أرض الوطن في يوم نصر ظافر.. قدم من السعودية الفنان (معتز صباحي) في ذات التوقيت بعد تلقيه العزاء في رحيل زوج شقيقته، ورغم انه مستقبليه بادروه بالدموع وأرتفع صوت بكائه إلا أن مؤأزرة (الشعب) الذي جاء لإستقبال المتخب حفت عليه كثيراً من وطأة الحزن.